قرائنا الأعزاء ... إذا كنتم ترغبون في قراءة موضوع ما ... أو كنتم ترغبون بإرسال مقال أو موضوع علمي ... أرجوا منكم التواصل على الإيميل التالي :

hamzahamaira@hotmail.com

السبت، 14 يوليو 2012

بــــلــــــوتـــــو Pluto


بــــلــــــوتـــــو     Pluto


بلوتو هو الكوكب التاسع والأبعد عن الشمس في المجموعة الشمسية ، وهو أيضاً أصغر الكواكب حجماً ، حتى يكاد يكون أصغر حجماً من معظم أقمار الكواكب الأخرى ومن ضمنها قمرنا .
بلوتو آخر الكواكب اكتشافاً ، حتى أنه الكوكب الوحيد الذي لم تزره سفن الفضاء حتى الآن ، ولا نملك عن بلوتو سوى صور غير واضحة لسطحه ، وحتى الصور التي التقطها تلسكوب الفضاء هابل ؛ الذي يدور حول الأرض ، لم تكن سوى صور مصغرة لبلوتو نظراً لبعده .
تبدو السماء سوداء من على سطح بلوتو ، وتظهر الشمس كنجم بعيد كما نرى النجوم من على سطح كوكبنا .
وبلوتو هو أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية ويبلغ قطره  2.274 كم أي حوالي 1/5 من قطر الأرض .
كما أن بلوتو هو أقل الكواكب كتلة ، وتبلغ كتلته حوالي 1.29 × 2210 كغ ، أي حوالي 1/500 من كتلة الأرض ، كما تبلغ قوة الجاذبية على سطحه 8% من قوة الجاذبية الأرضية ، فالشخص الذي يزن 100 كغ على الأرض يبلغ وزنه 8 كغ على سطح بلوتو .


أما عن طول اليوم والسنة في بلوتو ، فإن كل يوم من أيام بلوتو تستغرق 6.39 يوماً أرضياً ، وكل سنة من سنوات بلوتو تستغرق 247.7 سنة أرضية .
بلوتو أبعد عن الشمس من الأرض بمقدار 39 مرة ، ويتراوح بعده عن الشمس بين 4.447 مليار كيلومتر إلى 7.38 مليار كيلومتر ، ومن هذا البعد تبدو الشمس من على سطح بلوتو كنقطة صغيرة في السماء .
أحياناً يصبح نبتون أبعد عن الشمس من بلوتو ، وهذا  يحدث لأن مدار بلوتو أكثر استطالة من مدارات الكواكب الأخرى ، وتحدث هذه الحالة خلال 20 سنة كل 248 سنة أرضية .
أصبح نبتون أبعد عن الشمس من بلوتو خلال الفترة التي امتدت من 21 كانون ثاني يناير من عام 1979 حتى 11 شباط فبراير من عام 1999 ، وخلال هذه الفترة كان مدار بلوتو داخل مدار نبتون ، وحتى أيلول سبتمبر من عام 2226 سيبقى بلوتو خارج مدار نبتون .


لبلوتو مدار إهليلجي شديد الاستطالة ، وهذا يعني أن المسافة بينه وبين الشمس تتغير بشكل كبير من موقع لآخر ، حتى أنه أحياناً يصبح أكثر قرباً من الشمس من كوكب نبتون ، كما أن بلوتو يدور حول محوره في اتجاه معاكس لاتجاه معظم الكواكب الأخرى .
يدور بلوتو في مستوى يميل عن مستوى الدائرة الظاهرية لمسير الشمس بمقدار 517.15 ، وهو أكبر ميل لكوكب من كواكب المجموعة الشمسية .
أما عن درجة الحرارة على سطح بلوتو فتتراوح درجة حرارته من -5238 سيليسيوس إلى -5228 سيليسيوس ، ومعدل درجة الحرارة  -5236 سيليسيوس ، فكوكب بلوتو كوكبٌ باردٌ جداً جداً .
أما عن كثافة بلوتو فهي حوالي 1.1 غ/سم3 ، وأما تركيب بلوتو فهو غير معروف ، ومن المحتمل أن يتكون من حوالي 70% صخور و30% ماء وهذه النسبة تم تقديرها من حسابات الكثافة ، وربما يوجد ميثان متجمد مع النيتروجين المتجمد وثاني أكسيد الكربون على السطح الصخري البارد .
لا يعرف الكثير عن الغلاف الجوي لبلوتو ، ولكن أغلب الظن أنه معظمه يتكون من النيتروجين والقليل من غاز أول أكسيد الكربون والميثان وهو بلا شك مزيج غير مناسب لحياة البشر .
الضغط الجوي على سطح بلوتو منخفضٌ على الأرجح ، وربما تزداد قيم الضغط عندما يقترب بلوتو من الشمس فيتبخر الميثان المتجمد بفعل حرارة الشمس ، ولكن عندما يبتعد الكوكب عن الشمس يعود الميثان للتجمد فيقل الضغط .
لبلوتو قمر واحد واسمه جارون ( Charon ) ، ويبلغ قطره 1.172 كيلومتر أي نصف قطر بلوتو تقريباً ، ويبعد عنه في المتوسط 19.640 كيلومتر .


يعتقد الفلكيون أن قمر بلوتو مغطى بالماء المتجمد ، ولا يحتوى على غلاف جوي على الأرجح .
يدور جارون حول بلوتو بشكل متزامن وهذا يعني أن الوجه نفسه من القمر يبقى مواجهاً لبلوتو ، وهو يدور حول الكوكب خلال يوم من أيام بلوتو .
اكتشف القمر جارون الفلكي جيم كريستي (Jim Christy  ) عام 1978 وقد سمى بهذا الإسم نسبة لأحد أنصاف الآلهة في الأساطير اليونانية القديمة .
بلوتو آخر الكواكب اكتشافاً ، وقد تنبأ الفلكيون بوجوده قبل اكتشافه فعلياً وأطلقوا علية اسم الكوكب ( X ) ويعنون بذلك الكوكب الذي يلي نبتون ، وقد حسب الفلكي بيرسيفل لوويل ( Percival Lowell ) موقعه التقريبي ولكنه مات في عام 1916 قبل أن يعرف مدى دقة حساباته ، وقد انتظر الفلكيون حتى عام 1930 ليعلن كلايد تومبوغ ( Clyde W. Tombaugh  ) عن رصده للكوكب في مرصد لوويل في ولاية أريزونا الأمريكية .
سمي بلوتو بهذا الاسم تيمناً بإله العالم السفلي في الأساطير الرومانية القديمة ويدعى بلوتو .
اقترح اسم بلوتو فتاة انجليزية تدعى فينيتيا بيرني ( Venetia Burney ) ، وكانت أنذاك في الحادية عشرة من عمرها وقد اقترحت هذا الاسم على جدها الذي كان يعمل أمين مكتبة في جامعة أوكسفورد ، وقد مرر جدها هذا الاقتراح إلى الفلكيين الذين كانوا يبحثون عن اسم لهذا الكوكب الجديد .



هناك تعليق واحد: