قرائنا الأعزاء ... إذا كنتم ترغبون في قراءة موضوع ما ... أو كنتم ترغبون بإرسال مقال أو موضوع علمي ... أرجوا منكم التواصل على الإيميل التالي :

hamzahamaira@hotmail.com

السبت، 2 فبراير 2013

الإلياذة The Iliad


الإلياذة
The Iliad



الإلياذة ، هي ملحمة شعرية تحكي قصة حرب طروادة وتعتبر مع الأوديسا أهم ملحمة شعرية إغريقية للشاعر الأعمى هوميروس . وهي على ما يقال أحسن ما يمكن أن يأتي به خيال شاعر في وصف عواطف النفس وتصوير خاطرات الأفئدة . قيل إنها ليست لشاعر واحد بل هي مجموعة أقوال كثير من الشعراء وزعموا أن هوميروس هذا لم يكن له وجود أصلاً ولكن مجرد النظر لوحدة الموضوع واتساقه على طول القصيدة يدل على أن قائلها واحد وأنه هو هوميروس اليوناني ، وتاريخ الملحمة يعود إلى القرن التاسع أو الثامن قبل الميلاد.  وهي عبارة عن نص شعري . ويقال أنه كتبها مع ملحمته الأوديسا . وقد جمعت أشعارها عام 700 ق.م ، أي بعد مائة عام من وفاته . وتروي قصة حصار مدينة طروادة .
وكلمة إلياذة هي كلمة ألليوس القسم القديم لمدينة طروادة ، وتدور حول ملحمة أخيل الذي أبحر لطروادة من بلاد الإغريق ؛ لينتقم من باريس الذي قام بغواية هيلين زوجة الملك منيلاوس ملك أسبارطة ، ومن ثم هرب معها إلى طروادة ، فقام الإغريق بتجهيز حملة ضخمة للثأر بقيادة أجاممنون أخو منيلاوس وهاجم جيش طروادة .


أما الأوديسا فهي تروي قصة الأمير الإغريقي أوديسيوس ( أوليس ) عند عودته من طروادة ، والتي تعرض فيها للعديد من الأخطار مع طاقم سفينته . وكانت قصائد هوميروس من الأدب الشعبي ، وكانت تروى مشافهةً ، وهاتين الملحمتين الطويلتين نسج على منوالهما الشعراء فيرجيل باللاتينية ودانتي بالإيطالية وجون ميلتون بالإنجليزية ملاحمهم .
إلى جانبي السرد والرسم كان للتحليل والتنبؤ موقع بارز في ملحمة هوميروس ، وذلك بعد تصوره بأن الحرب تشمل العالم الإغريقي إلى جانب إلهاب الأنفس البشرية في تقلبها . وبقدر ما أرادت الإلياذة من تخليد حرب طروادة ، فإنها قد خُلِدَت في نفوس الأدب والتعليم الإغريقي ، بل صار لها أثرٌ كبير على الأدب العالمي ، لخصائصها المذكورة وإلى جانب دورها في تمثيل الشرف والشجاعة ، ولما تتمتع به من جمالية السرد الشعري ، الذي اعتبرها الكاتب الإيطالي أليساندروا باريكو الوجه الآخر الجميل للحرب والمعبرة عن السلام . ويرى باريكو ضرورة إعادة قراءة الإلياذة في هذا العصر لما تكتظ به من حروب ومعارك واغتيالات وعنف و ... الخ . ولم يحصر باريكو الإلياذة في زاوية الثناء على المحاربين والشجاعة ، ولم يكتف بتعليقها كتحفة ممجدة على رف التاريخ فقط ، بل رأى فيها ما يعكس القوة الناقلة لحجج المهزومين .