قرائنا الأعزاء ... إذا كنتم ترغبون في قراءة موضوع ما ... أو كنتم ترغبون بإرسال مقال أو موضوع علمي ... أرجوا منكم التواصل على الإيميل التالي :

hamzahamaira@hotmail.com

الخميس، 13 سبتمبر 2012

قلعة عش السنونو Swallow's Nest castle


قلعة عش السنونو
Swallow's Nest castle


إن عشّ السنونو هو عبارةٌ عن قصرٍ صغيرٍ واقعٍ في كريميا بالقرب من يالطا في أوكرانيا ، وينتصب على صخرة أفروريانسكا المطلة على جرف البحر . بني عشّ السنونو في هيئته الحالية عام 1912 طبقاً لمشروع أشيرفود وهو ابن المعماري المعروف شيرفود كاتب المتحف التاريخي في الساحة الحمراء في موسكو ، لكن تعود أسطورة عشّ السنونو للقرون الوسطى عندما قام جينيرال روسي مشهور بإحضار أسيرة جميلة معه من الحرب ، ولتكريم أكثر حب رومنسي ، قام ببناء هذا القصر الفريد على جرف البحر لهذه الفتاة . ومن غير المعروف إذا كانت هذه الفتاة قد أحبته لكن ما أن عاد المحارب الشهير من المعركة مغطىً بالدماء والجروح وبالكاد حي ، لم يجد محبوبته ، فربما هربت مع المهرّبين الأتراك أو قفزت من على الجرف ولم تتحمل الانتظار ، من يدري هذه الحكاية يقصّها الكريميون للسياح الفضوليين، ولا ندري إن كانت صحيحة .
ومن ناحية أخرى يقول أكبر مرشد كريمي أنّ في نهاية القرن 19 بُني منزل الجنرال المجروح أثناء الحملة الروسية التركية على سفح صخرة أفروريانسكا ، وقد كان بناءً خشبياً بشرفته المطلة على البحر ، وأطلق عليه السكان المحليون " جينيراليف " أو " قصر الحب " . وقد خُلِّدَ قصر الشجاعة والرومانسية " جينيراليف " على لوحة الرسام البحار أيفازوفسكي مبدع لاغوريو وبوغوليبوف .
وقبل الثورة انتمى عشّ السنونو الجديد للتاجر شيلابوتين مالك كوخ " اللؤلؤة " المجاور . وفي أثناء الحرب الأهلية بقي القصر خالياً إلى أن انتعشّ من جديد أيام السوفييت ، ودمر جزء من الشرفة بعاصفة بلغت قوتها 7 درجات عام 1927 ، لكن القصر لم يمس بأي مكروه .
وبجانب قصر الحب يمكنك رؤية الكثير من السنونو والنوارس بأجنحتها البيضاء . وإذا قمت بالإنحناء عبر الشرفة ستتحول إلى طائرٍ محلقٍ عبر السماء الزرقاء متجهاً إلى الأفق السرمدي وعبر شمس الصباح ستلامس أجنحتك سطح الماء . وربما بسبب هذا الأمر أطلق على قلعة القرون الوسطى الموجودة على صخرة أفروريانسكا " عشّ السنونو " .
ومنذ ذلك الحين يأتي كل زائرٍ لكريميا متخيلاً نفسه طائر السنونو محلقاً في شمس الصباح بعد أن انحنى من تلك الشرفة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق