قرائنا الأعزاء ... إذا كنتم ترغبون في قراءة موضوع ما ... أو كنتم ترغبون بإرسال مقال أو موضوع علمي ... أرجوا منكم التواصل على الإيميل التالي :

hamzahamaira@hotmail.com

الجمعة، 3 أغسطس 2012

زراعة فطر عيش الغراب وإنتاجه Agriculture & production of mushrooms

زراعة فطر عيش الغراب وإنتاجه
Agriculture & production of mushrooms


التعريف والخصائص :
هو أحد أنواع الفطر الذي يختلف عن النبات والحيوان ، إذ لا يحتوي على مادة الكلوروفيل كما في سائر النباتات ، وكنه يعتر على المترممات التي تعيش على تحلل الكائنات الميتة ، يتكون المشروم من الجسم ويسمى المايسيليوم ، في حين تحتوي الثمرة على بذور تسمى الأبواغ ، وجسمه يخزن المواد والمركبات الغذائية ، ويقوم بعملية تبادل الغازات مع المحيط الخارجي ، كما أنه يختنق تحت الماء لذا يحتاج إلى رطوبة قليلة وإلى بيئة دافئة .
يتكاثر الفطر عن طريق الأبواغ حيث تنطلق في الهواء ، وعند توافر الظروف البيئية المناسبة من رطوبة وحرارة ووسط ، تنمو مكونة خيوطاً قطنية تسمى مايسيليوم ، ثم تبدأ هذه الخيوط بتكوين حبيبات صغيرة تنمو منتجة حبات المشروم ( ثمرة ) التي تحتوي على الأبواغ .
وقد وجد الباحثون مؤخراً أن المشروم له فوائد صحية عديدة في مجال مكافحة السرطان بسبب احتوائه على مركبات كيميائية فعالة في محاربة الأورام ، وبينت إحدى الدراسات اليابانية أن معدلات الوفاة كانت أقل لدى العاملين في مجال تصنيع المشروم من غيرهم ، وقد صنعت مركبات مماثلة للمركبات الموجودة في المشروم للمساعدة في تخفيف الآثار الجانبية التي يعاني منها مريض السرطان ، ووجد باحثون في الطب الصيني الشعبي أنه يمكن مساعدة كبار السن ( 40 – 79 عام ) على زيادة لياقتهم البدنية وقلة شعورهم بالتعب بتناول مادة المشروم ، ودلت الدراسات كذلك على أنه يعمل على تحسين أداء الرئتين والكلى ، وتسريع عملية التمثيل الغذائي ، وتقليل الشعور بالآلام والتشنجات الناتجة عن الرياضة .
وهنالك من المشروم آلاف الأنواع ، منها عشرات الأنواع السامة ، ومئــــات الأنواع تُستخدم كغذاءٍ مفيد للإنسان ، ولا توجد طريقة لكشف الأنواع السامة بشكل دقيق سوى بالتحليل الكيميائي .
ويلاحظ الاهتمام حالياً على المستوى العالمي بهذا الفطر لغايات الإنتاج الغذائي أو لغايات التصنيع والتبادل التجاري ، فعلى سبيل المثال بلغ الإنتاج السنوي لهولندا مليوني طن ، بحجم تجاري يقدر بثلاثة مليـــــــــــارات دولار ، في حين بلغ معدل استهلاك الفرد الواحد 205 كغم سنوياً .
الأهمية :
لقد زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بإنتاج الفطر في البلاد العربية ولعل ذلك يعود على عدة أســـــــــــــــباب ، من أهمها :
1.. يعد إنتاجه أحد المشروعات الصغيرة التي تناسب الشباب العاطل عن العمل .
2.. يعد إنتاج الفطر من المشروعات الأكثر الربحية والأقل تكلفة .
3.. زيادة الوعي بالقيمة الغذائية للفطر وتزايد شرائه في الدول العربية وخاصة في الأردن .
شروط إنتاج الفطر :
وعند التفكير في إنتاج الفطر على مستوى المنزل أو على المستوى الإنتاجي ، لا بد من توافر بعض الشروط اللازمة لنجاح الإنتاج منها :
1.. توفير التقاوي من مصدر موثوق أو معتمد .
2.. توفير المكان المناسب .
3.. توفير الرطوبة المناسبة وهي بنسبة 85% وعدم تعريضه لأشعة الشمس ، وإن كانت تختلف درجات الحرارة الملائمة لكل نوع من الفطر ، إلا أن معظمها يتراوح بين ( 18 – 25º س ) .
4.. مقياس لدرجة الحرارة ومراقبتها في مراحل الإنتاج .
5.. مراعاة نظافة موقع الإنتاج وتعقيمه ، فضلاً عن التهوية الجيدة وتسليك الشبابيك لمنع الحشرات من الدخول .
طرق إنتاج الفطر :
1.. طريقة أكياس البلاستيك : وهي أسهل الطرق وأرخصها ، إذ توضع الأكياس المزروعة على ألواح خشبية أو رفوف مع مراعاة الترطيب المناسب .
2.. طريقة شبك البلاستيك : وهي طريقة تعليق الشبك البلاستيكي الذي يكون بطول ( 80 ) سم وبداخله أكياس مزروعة مع مراعاة الرش بالماء .
3.. طريقة الاسطوانات : وهي أفضل الطرق وأشهرها في الدول العربية ، وذلك بسبب أنها أقل كلفة وأقل حيزاً في المكان ، إذ تكون الاسطوانات بطول ( 1.5 متر ) وقطرها ( 30 سم ) ، وتحـتاج حوالي ( 35 كغم ) من الوسط وكغم واحد من البذور ، وكمية الإنتاج المتوقعة من كل اسطوانة حوالي ( 6 كغم ) في كل دورة / عشرة أسابيع .
تخرج الثمار من جوانب الاسطوانة بعد ثلاثة أسابيع في المرة الأولى ، ثم بعد أسبوعين في المرة الثانية ، ويتكرر ذلك حتى نهاية المحصول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق