قرائنا الأعزاء ... إذا كنتم ترغبون في قراءة موضوع ما ... أو كنتم ترغبون بإرسال مقال أو موضوع علمي ... أرجوا منكم التواصل على الإيميل التالي :

hamzahamaira@hotmail.com

الأحد، 24 يونيو 2012

قليل من الخمر يؤدي إلى السرطان Few of alcohol lead to cancer


قليل من الخمر يؤدي إلى السرطان
Few of alcohol lead to cancer

كثيراً ما كانت النساء في الغرب ينظرن إلى الخمر على أنه شيء مفيد يذهب الهموم ويساعد على السعادة ، ولكن الأبحاث الجديدة جاءت على خلاف ذلك . وقبل أن نستعرض البحث الجديد نود أن نذكر بقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال : ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) ، وأن الخمر داء وليست دواء ، وأن الله لعن شارب الخمر ، فلا يقبل له صلاة أربعين يوماً ... وأحاديث كثيرة تحذر من خطورة الخمر .
وسبحان الله يأتي العلماء بعد أربعة عشر قرناً ليطلقوا التحذير نفسه ، أليس هذا يشهد على صدق نبينا عليه الصلاة والسلام ، إذاً تأملوا معي هذه الدراسة العلمية الجديدة . فقد حذر تقرير للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان ، النساء في منتصف العمر واللواتي يعاقرن الخمر يومياً من خطورة الإصابة بالسرطان ، إذ يصبحن أكثر عرضة للإصابة من اللواتي لا يتعاطين الخمر يومياً .
ورغم الاعتقاد بأن تعاطي الخمر بكميات قليلة يومياً يخفض الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية للنساء والرجال معاً ، إلا أن الدراسة ترى أن مخاطر تناول الكحول يومياً تزداد مع ازدياد الكميات المشروبة .
ففي دراسة واسعة شملت مليون وثلاث مئة ألف امرأة ، وجد أن النساء في منتصف العمر واللواتي قلن إنهن شربن باعتدال لديهن مخاطر الإصابة بأمراض الكبد ، والمستقيم ، وسرطان الثدي ، مقارنة بالنساء اللواتي شربن أقل من مشروبين أسبوعياً . وربطت الدراسة أيضا بين تعاطي الكحول وخطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم والمريء والحنجرة ، ولكن فقط في حالة المزج بين الشرب والتدخين .
وبالمقارنة مع أولئك الذين يشربون مرتين في الأسبوع ، ارتفعت مخاطر الإصابة بالسرطان مع تناول كأس إضافية يومياً ، وكانت أعلى بالنسبة لأولئك الذين استهلكوا 15 كأساً أو أكثر في الأسبوع ، من أولئك الذين تناولوا بين 7 إلى 14 مشروباً في الأسبوع .


صورة بالمجهر الإلكتروني لخلية ثدي سرطانية أثناء انقسامها ، ويؤكد العلماء أن شرب الخمر يسرع عملية انقسام هذه الخلايا ، بينما يؤكدون في دراسة أخرى أن شرب زيت الزيتون يبطئ انقسام هذه الخلايا الخطيرة ، وسبحان الله! فقد حرم الخمر وسماها النبي أم الخبائث ، وأحل زيت الزيتون ، وسماها القرآن بالشجرة المباركة ، فانظروا معي كيف تأتي الدراسات لتتفق مع ما جاء في القرآن قبل 1400 سنة ، أليس هذا إعجازاً واضحاً ؟
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ناومي ألن من وحدة أمراض السرطان في جامعة أكسفورد إن خطر السرطان كان نفسه عند النساء اللواتي تناولن النبيذ أو أي أنواع أخرى ... وهذا يشير إلى أن تعاطي الكحول ، وليس غيرها من المواد الأخرى في الخمر هو العامل الأهم في تحديد مخاطر الإصابة بالسرطان . فاحتمال الإصابة بسرطان الثدي عند اللواتي يتناولنه بكثرة معروف منذ زمن طويل ولكن كان هناك القليل من البحوث التي ربطت الكحول بالسرطان عند النساء .
كما جاءت الدراسة تحذر من شرب القليل من الخمر ، فهذه الباحثة تؤكد بشدة على أن القليل من الخمر يكفي لزيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي وتقول بالحرف :
" Even relatively low levels of drinking -- on the order of one alcoholic drink per day -- increase a woman's risk of developing cancer , "
وهذا يعني أنه حتى المعدلات القليلة من الخمر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عند النساء . ولذلك نهى النبي عن تناول الخمر ولو بكميات قليلة ! وقد جاء في هذه الدراسة أن المرأة حتى ولو شربت 10 غرامات فقط ، أي قطرات قليلة زاد عندها احتمال الإصابة بسرطان الثدي والكبد والمستقيم .
إن موضوع الخمر يشوش العلماء كثيراً ، فتارة يجدون بعض المنافع في شرب النبيذ الأحمر ، وغالباً ما يجدون المخاطر والأمراض جراء تناوله ، ولكنهم ينصحون دائماً بعدم شرب الخمر كعلاج ، لأنه قد يفيد القلب مؤقتاً ، ولكنه يضرب الكبد والدماغ وأجزاء أخرى في الجسد ، ولذلك يحذرون من تعاطي الخمور مهما كانت الكمية قليلة .
وهنا أود أن أتذكر آية عظيمة حددت لنا وجود بعض المنافع في الخمر ، ولكن الضرر أكبر بكثير ، يقول تعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) [ البقرة : 219 ] . فقد أوضحت هذه الآية وجود منافع في الخمر ( منافع اقتصادية لصانعه ، ومنافع قليلة جداً للقلب ) ولكن الخطورة أكبر بكثير ولذلك قال تعالى : ( وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ) ، وهذه الآية تشهد على صدق القرآن .
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثه الله ليشرح لنا القرآن ويطبقه تطبيقاً عملياً ، حذر من الخمر ونهى عن شربه ولو بكميات قليلة، وهذا ما يحذر منه الباحثون اليوم ، بما يتفق تماماً مع تحذير النبي صلى الله عليه وسلم .
ملاحظة :
المعهد الفرنسي لمكافحة السرطان يؤكد أن تناول الكحول وخاصة الخمر ينبغي أن يتوقف , وتؤكد وزارة الصحة الفرنسية أن كأساً واحدة من الخمر يومياً تزيد فرص احتمال الإصابة بالسرطان بنسبة 16.8% . ويقول مدير معهد مكافحة السرطان دومينيك مارانشي إن شرب جرعات من الخمر مهما كانت قليلة يسبب أضراراً لا يمكن تصورها لصحة الإنسان ، فلا يمكن لكمية من الخمر , مهما قلَّت , أن تفيد الإنسان في شيء .
وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها المسؤولون الفرنسيون من مخاطر الخمر , فقد أكدت صحيفة التايمز أن السلطات الطبية في كل أنحاء العالم ما فتئت تحث الناس على التوقف عن شرب الخمر حفاظاً على صحتهم . الصحيفة ذكرت أن تقرير وزارة الصحة اعتمد على مقارنة أجرتها بين مئات الدراسات الدولية واستنتجت وجود علاقة بين أنواع من السرطانات وبين الغذاء والشراب وأساليب الحياة . وأكد الموجز الذي أعدته الوزارة أن الكحول يسهل الإصابة بسرطانات الفم والحنجرة والمريء والقولون المستقيم والثدي .

المشاكل الزوجية تؤثر على صحة المرأة أكثر من الرجل Marital problems affect the health of women more than men

 المشاكل الزوجية تؤثر على صحة المرأة أكثر من الرجل
Marital problems affect the health of women more than men

يؤكد الباحثون أن الزواج غير السعيد يصيب المرأة بأضرار صحية عديدة ، فقد قال علماء أمريكيون إن النساء أكثر عرضة للضرر والأذى البدني بسبب ضغوط الزواج وأعباء العلاقات الزوجية وتوتراتها . ووفقاً لدراسة جديدة أعلنت عنها الجمعية الأميركية للأمراض النفسية والجسمية في شيكاغو ، فإن النساء في منتصف العمر ، وليس الرجال ، أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بالتعاسة الزوجية ، مثل ارتفاع ضغط الدم والدهون الزائدة حول البطن ، وغيرها من العوامل التي تعزز مخاطر الأزمات القلبية والسكري .
ويقول الدكتور نيسا غولدبيرغ طبيب القلب ومدير برنامج صحة المرأة في جامعة نيويورك : " إن العلاقة الزوجية السيئة لا تؤثر فقط على السعادة بل على صحة الأزواج أيضاً . وفي الدراسة تابع باحثون ، من جامعة يوتاه 276 من الأزواج لمعرفة ما إذا كان الاكتئاب هو السبب الحقيقي وراء كون الزواج التعيس مضراً بالصحة .
ووجد الباحثون أن العلاقات الزوجية التعيسة مضرة بالصحة ، على الأقل بالنسبة للمرأة ، إذ أن النساء في الزواج غير السعيد أكثر عرضة من غيرهن للاكتئاب ، وأكثر استعداداً للإصابة بمتلازمة الأيض وهي مجموعة من عوامل خطرة ترفع ضغط الدم ، وتتسبب في تدني مستويات الكولسترول ، والبدانة في البطن ، وارتفاع نسبة السكر في الدم .


الصورة اليمنى تمثل دماغ رجل ( أكبر ) ، والصورة اليسرى تمثل دماغ امرأة ( أصغر ) ، وقد أخذت الصور بواسطة جهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي ، وتبين للعلماء أن دماغ الرجل يعالج المعلومات بطريقة تختلف عن دماغ المرأة . حيث أن المناطق التي تنشط في دماغ الرجل تختلف عن تلك التي تنشط في دماغ المرأة ، وذلك من أجل المؤثر نفسه . وهذا ما يجعل المرأة أكثر تأثراً بالزواج التعيس . ويؤكد العلماء أن النظام الهرموني في جسم المرأة أكثر تعقيداً من الرجل وأكثر تنوعاً ، وإن النساء يقلقن على صحتهن أكثر من الرجل ، وتبين بنتيجة الدراسة الجديدة أن النساء أكثر عرضة للتضرر من العلاقة الزوجية المتوترة أو التي تمر بأوقات صعبة . كما أظهرن أنهن أقرب للتعرض لعوارض صحية قد تقود لأمراض خطيرة . وعلى الرغم من أن الدراسة بيَّنت أن الرجال هم أيضاً يمرّون بحالات كآبة وإحباط ، لكنهم ليسوا عرضة للأمراض كما هو حال النساء .
تبين لعلماء النفس أن الزوجات في الزيجات المتوترة يصبحن أكثر عرضة لعوارض صحية خطيرة مثل أمراض القلب والجلطات الدماغية والسكري . وفي المقابل تبين للباحثين أن الرجال في نفس العلاقة يتمتعون بمناعة أكبر وهم أقل انكشافاً أمام عوارض صحيَّة مماثلة . ولكن كثرة الجدل والخلاف والغضب ، قد يتحول إلى عوارض صحية بدنية ونفسية سيئة للجنسين .
وتقول نانسي هنري الباحثة في علم النفس الإكلينيكي بجامعة يوتا : بالنسبة للرجال الذين يمرون بعلاقات زوجية تعيسة ، لم نجد ما يربط تلك التعاسة بأمراض جسمية ، ولكنها ارتبطت بأعراض اكتئاب فقط . إن هذه الدراسة لا تعني أن حصول المرأة على الطلاق في زواج تعيس من شأنه بالضرورة تحسين وضعها الصحي .
إنه لا يمكننا أن نقول للمرأة : اتركي زوجك وستكونين بخير ... فهناك الكثير من العوامل الأخرى التي تدخل في هذا الأمر ... منها العادات الصحية على مدى السنوات . حيث أن الغضب والشجار في الزيجات غير الناجحة يمكن أن يزيد من هرمونات التوتر ، والتي ترتبط بمقاومة الأنسولين ، ما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري .
و لذلك يحاول علماء الاجتماع وعلماء النفس أن يقدموا النصائح للرجال بأن يهتموا أكثر بالنساء ، وذلك من أجل حياة زوجية سعيدة وأكثر صحة . ففي دراسات كثيرة تبيَّن أن الزواج المستقر والمليء بالرحمة والتعاطف ، يؤدي إلى زيادة قدرة النظام المناعي لدى الزوجين ضد الأمراض .