الإلياذة
The Iliad

وكلمة إلياذة هي
كلمة ألليوس القسم
القديم لمدينة طروادة ، وتدور حول ملحمة
أخيل الذي أبحر لطروادة من بلاد الإغريق ؛ لينتقم
من باريس الذي قام
بغواية هيلين زوجة
الملك منيلاوس ملك أسبارطة ، ومن ثم هرب معها إلى طروادة ، فقام الإغريق بتجهيز
حملة ضخمة للثأر بقيادة أجاممنون أخو منيلاوس
وهاجم جيش طروادة .
أما الأوديسا فهي تروي
قصة الأمير الإغريقي أوديسيوس ( أوليس ) عند
عودته من طروادة ، والتي تعرض فيها للعديد من الأخطار مع طاقم سفينته . وكانت
قصائد هوميروس من الأدب الشعبي ، وكانت تروى مشافهةً ، وهاتين الملحمتين الطويلتين
نسج على منوالهما الشعراء فيرجيل باللاتينية ودانتي بالإيطالية وجون
ميلتون بالإنجليزية ملاحمهم .
إلى جانبي السرد
والرسم كان للتحليل والتنبؤ موقع بارز في ملحمة هوميروس ، وذلك بعد تصوره بأن
الحرب تشمل العالم الإغريقي إلى جانب إلهاب الأنفس البشرية في تقلبها . وبقدر ما
أرادت الإلياذة من تخليد حرب طروادة ، فإنها قد خُلِدَت في نفوس الأدب والتعليم
الإغريقي ، بل صار لها أثرٌ كبير على الأدب العالمي ، لخصائصها المذكورة وإلى جانب
دورها في تمثيل الشرف والشجاعة ، ولما تتمتع به من جمالية السرد الشعري ، الذي
اعتبرها الكاتب الإيطالي أليساندروا باريكو الوجه
الآخر الجميل للحرب والمعبرة عن السلام . ويرى باريكو ضرورة إعادة قراءة الإلياذة
في هذا العصر لما تكتظ به من حروب ومعارك واغتيالات وعنف و ... الخ . ولم يحصر
باريكو الإلياذة في زاوية الثناء على المحاربين والشجاعة ، ولم يكتف بتعليقها
كتحفة ممجدة على رف التاريخ فقط ، بل رأى فيها ما يعكس القوة الناقلة لحجج
المهزومين .