قرائنا الأعزاء ... إذا كنتم ترغبون في قراءة موضوع ما ... أو كنتم ترغبون بإرسال مقال أو موضوع علمي ... أرجوا منكم التواصل على الإيميل التالي :

hamzahamaira@hotmail.com

الأحد، 1 يوليو 2012

بحيرة من الحمم البركانية في بركان نييراجونجو Lava Lake At The Nyiragongo Volcano


بحيرة من الحمم البركانية في بركان نييراجونجو
Lava Lake At The Nyiragongo Volcano

ويقع جبل نيراجونجو داخل متنزه فيرونغا الوطني ، في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، نحو 20 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة غوما وبحيرة كيفو . وهو واحد من أنشط البراكين في إفريقيا ، وهو أحد ثمانية براكين في جبال فيرونغا . إنّ الحفرةَ الرئيسيةَ بعرض إثنان كيلومتراً تقريباً وتَحتوي عادةً على بحيرة حممِ التي تَظْهرُ في حفرةِ القمّةَ .
بحيرة حممِ نيراجونجو كَانتْ أحياناً معروفةِ بأنها الأكثر ضخامةً في التاريخِ الحديث . عمق بحيرةِ الحممَ يَتفاوتُ يَعتمدَ إلى حدٍّ كبير على نشاطِ البركانِ . وسجل الإرتفاع الأقصى للبحيرة من الحمم البركانية بحوالي 3250 متر  ( 10700 قدم ) قبل ثوران 1977 يناير - عمق البحيرة حوالي 600 متر ( 2000 قدم ) - . و أخفض إرتفاع سجل لبحيرة الحمم البركانية هو حوالي 2700 متر ( 8800 قدم ) .
ليس من المعروف كم مرة ثار البركان فيها ، ولكن منذ عام 1882 فقد ثار أكثر من 34 مرة ، ويضمن ذلك العديد من الفترات حيث استمر نشاطه متواصلاً لسنوات كاملة ، في أغلب الأحيان يكون شكل بحيرة الحمم البركانية متموج في الحفرة .


الحمم المنبعثة في الإنفجارات في نييراجونجو غالباً ما تكون سائلة على نحوٍ غير عادي ، ربما بسبب وجود ( melilite nephelinite ) وهو نوع من القلويات الموجودة بكثرة في الصخور البركانية التي لها تركيب كيمائي غريب بسبب السيولة الشديدة .
ويمكن لتدفق الحمم البركانية من نييراجونجو أن يسير بسرعة 60 ميل في الساعة ( 100 كيلومتر في الساعة ) على المنحدرات ، بينما يكون تدفق الحمم البركانية الأخرى بسرعة المشي الطبيعية ونادراً ما تشكل خطراً على الحياة البشرية .
بين عامي 1894 و 1977 إحتوت فوهة البركان على بحيرة حمم نشطة ، وفي 10 كانون الثاني من عام 1977 ، كسرت جدران فوهة البركان وانطلقت الحمم البركانية ، وفي أقل من ساعة واحدة غمرت قرىً وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخص . وأشارت بعض التقارير إلى أن عدد القتلى كان أعلى بكثير وأنه قد يصل إلى عدة آلاف . المخاطر التي تشكلها مثل هذه الإنفجارات البركانية هي فريدة من نوعها لنييراجونجو .
وكان هنالك ثوران كبير آخر للبركان في 17 يناير من عام 2002 ، وتدفقت الحمم البركانية من فوهة البركان على شكل سيول بعرض من 200 إلى 1000 متر وبعمق 2 متر ، وأعطيت التحذيرات للقرى والمدن المجاورة ، وتم إخلاء ما يقارب من 400 ألف شخص خارج المدن عبر الحدود الرواندية إلى الدولة المجاورة خلال ثورة البركان . وعلى الرغم من التدابير الوقائية ، توفي حوالي 147 شخصاً أثناء الثوران بسبب الإختناق من غاز ثاني أكسيد الكربون والمباني المنهارة ومن الزلازل .
بعد ستة أشهر من بدء ثوران عام 2002 ، إندلع بركان نيراجونجو مرةً أخرى .
النشاط في نييراجونجو ما يزال مستمراً ، ولكنه يقتصر حالياً على فوهة البركان ، حيث نشأت بحيرة حمم أخرى تقع تحت مستوى بحيرة 1994 من الحمم البركانية بحوالي 250 متر .
في حزيران 2010 ، مجموعة من العلماء والمستكشفين الجريئين خطوا على شاطئ بحيرة الحمم البركانية في أعماق فوهة بركان نييراجونجو ، هذه الصور من تلك الرحلة ، من قبل المصور ( Olivier Grunewald ) .





















السبت، 30 يونيو 2012

فن النحت على ورق الشجر Sculptures art on trees papers


فن النحت على ورق الشجر
Sculptures art on trees papers

من المعروف أن النحت بمعناه الحرفي هو ترك أثر غائر في الأجسام الصلبة كالخشب والزجاج والأحجار ، ولكن أن يتم النحت على أوراق رقيقة قد تتلف بمجرد الإمساك بها ، هنا يأتي الإحتراف والإبداع ، وهذا ما سنراه في فن النحت على أوراق الأشجار .
اشتهرت الصين بهذا النوع من الأعمال اليدوية المتناهية الدقة ، وفيها العديد من الفنانين المعروفين في هذا المجال والمتميزين بإبداعاتهم .
يعتبر فصل الخريف مصدراً للمادة الأساسية لهذا الفن ، حيث يتم استخدام أوراق الأشجار الطبيعية والتي أخذت في الجفاف والتحول إلى اللون المطلوب ، ولكن ليست جميع أنواع الأشجار صالحة لهذا العمل ، فهناك شجرة معينة تفي بالغرض تدعى (The Chinar  ) والمتواجدة بوفرة في الهند والباكستان والصين ، حيث أن أوراقها تشبه إلى حد كبير أوراق أشجار القيقب من حيث أن شبكة العروق متوزعة بشكل متماثل في الورقة .
وتخضع أوراق الأشجار لــِ 60 مرحلة معالجة تجهيزية تسبق عملية النحت ، كمرحلة التجفيف والقطع وإزالة السطح الخارجي ومرحلة إعطاء الورقة الحيوية المطلوبة ، وبعدها تبدأ عملية النحت عن طريق قطع وإزالة أجزاء من الورقة دون المساس بشبكة العروق الدقيقة المنتشرة بها ، وكل ذلك يتم يدوياً وباستخدام أدوات خاصة ، وليس للطباعة أو التلوين أي دور في العملية !
الفنان المتمرس يستخدم عدسة مكبرة في نحت اللوحة الفنية للورقة ، وينتج من عملية النحت على الأوراق رسومات متنوعة ، وما يحدد نوع الرسمة الشكل الشبكي للعروق واتجاهاتها ، حيث أنها تضفي لمسات وعمق إلى الشكل النهائي للوحة الفنية .
تنوعت الرسومات لتناسب مختلف الأذواق ، وبالإمكان نحت أي صورة أو منظر طبيعي لأي من المناسبات أو الأعياد حسب طلب الزبون ، وهذا ما جعل الفن يمتد ويصل للأسواق العالمية .










الرسم تحت الماء Drawing under the water


الرسم تحت الماء
Drawing under the water

صحيح أن الحبر والماء عدوّان لا يجتمعان إلا ويفسد أحدهما الآخر ، لكن قبل أن تسارع بالإجابة شاهد هذه الصور .... تخيل أن هذا المشهد المدهش هو صورة لبقع من الحبر تم إلقاؤها في حوض ماء !
صاحب هذا العمل المبدع هو الفنان مارك ماوسون وهو مصور متخصص في التصوير تحت الماء وله العديد من الأعمال المبدعة في هذا المجال ، ومؤخراً قام ماوسون بنشر هذه المجموعة من الصور في ألبوم جديد اسمه (Aqueous Fluoreau  ) ليحقق انتشاراً هائلاً عبر شبكة الإنترنت . لم أجد أي تفاصيل تقنية عن الطريقة التي استخدمها ماوسون لإبداع هذه الأعمال ويبدو أنه فضل الاحتفاظ بسرها لنفسه ، فلم يذكر أكثر من أنها أنواع مختلفة من الطلاء قام بإلقاءها في حوض ماء ثم التقط لحظات اصطدامها بالقاع وصعودها ، لذا سأكتفي بوضع هذه المجموعة المدهشة من أعماله ...