جزيرة القيامة
Easter Island
جزيرة الفصح أو جزيرة
القيامة ، هي جزيرة تقع في المحيط الهادي
الجنوبي ، وهي جزء من تشيلي ، موقعها يبعد بحوالي 3600 كيلومتر ( 2237
ميل ) عن غرب تشيلي القارية ، وبحوالي 2075 كيلومتر ( 1290 ميل ) شرق جزربيتكيرن
. تدعى من قِبل المحليين رابانو وتعني
سُرَّة العالم ، ولها اسم آخر هو ( ماتاكي تيرنجي ) ويعني " عيونٌ تتطلع إلى
السماء " حسب السكان المحليين .
وتعتبر جزيرة الفصح إحدى أكثر الجزر عزلةً
في العالم . الجزيرة مثلثية تقريباً في الشكل ،
ومساحتها 163.6 كيلومتر مربع (63.2 ميل مربع) ، ويوجد فيها 3 بحيرات عذبة . بالرغم
من صغرها إلا إنها غنية بتُراثها
وجمالها الطبيعي . إدارياً ، تعتبر محافظة ( تحتوي على بلدية واحدة ) من منطقة فالبارايسو التشيلية . أقرب
الجزر المأهولة لها هي جزيرة بيتكيرين التي تقع على بعد 2075 كيلومتر إلى الغرب
منها .
الجزيرة مشهورة بالمواي العديدة ، والمواي هي التماثيل الصخرية
الموجودة الآن على طول الأشرطة الساحلية .
تحتوي جزيرة القيامة المنعزلة على 887 تمثالاً من
التماثيل الغريبة المتشابهة ، والتماثيل عبارة عن نموذجاً بشرياً محدداً ، بعضهم
له غطاء مستدير حول الرأس يزن وحده 10 طن , وكل تمثال منها يمثل الرأس والجذع فقط ،
وأحياناً الأذرع وبلا أرجل ، ولقد تم صنع هذه التماثيل من الرماد البركانى بعد
كبسه وضغطه ثم صقله وتسويته ، ويبلغ وزن كل تمثال 50 طن وطول كل منهم 32 متراً
بالضبط ، ولم يستطع العلماء حتى الآن تفسير لغز هذه التماثيل المتماثلة المنتشرة
في كل مكان بالجزيرة ، خصوصاً على سواحلها .
ولقد تم اكتشاف الجزيرة بالصدفة عام 1722م حينما
عثر عليها المستكشف الهولندى ( ياكوب روجينفين ) ، وجزيرة القيامة تقع في المحيط
الهادئ الجنوبي ، وتقع على بعد 3700 كم غرب تشيلي وقد حكمت تشيلي الجزيرة منذ عام
1888م .
وعندما عثر عليها المستكشف الهولندى ياكوب
روغيفين ، كان ذلك في يوم يوافق عيد
الفصح أو القيامة لذلك فقد أطلق عليها اسم العيد نفسه ولهذا يطلق عليها اسم ( جزيرة
عيد الفصح ) أو ( جزيرة القيامة ) ، وفي عام 1914م زار الجزيرة فريق بحث بريطاني ،
ثم تبعه فريق بحث فرنسي عام 1934م ، ولقد أظهرت نتائج الأبحاث أن الجزيرة كانت
مأهولة بالسكان من شعب غير محدد أطلق عليه شعب الرابانو ، وتبين أن أول استوطان
لهذه الجزيرة كان من فترة 300 إلى 1200م ، وأنهم قاموا في القرن الأول الميلادي
بصنع التماثيل الصغيرة التي في حجم الإنسان ، ثم بعد ذلك بقرون أمكنهم صنع هذه
التماثيل الضخمة ، ويدل التاريخ بالكربون المشع أن كارثة رهيبة أصابت الجزيرة عام
1680م ؛ فتوقف العمل في التماثيل فجأة ، ورحل الجميع عن الجزيرة أو إختفوا تماماً ،
ثم جاء بعدهم شعوب أخرى من جزر ( ماركيز ) الفرنسية والتي تبعد عن الجزيرة ما
يقارب 5 آلاف كيلومتر ، ليستقروا في الشمال الغربي من جزيرة القيامة ، وهم الآن
سكانها الحاليون ، كما كانوا يطلقون على تلك التماثيل اسم ( مواي ) .
جزيرة جميلة جداً ، وحقاً هي مخيفة ، والذي يثير الخوف في الموضوع ؛ هو السبب الذي صنعت من أجله هذه الوجوه !!!
ردحذف