الــســبــاحــة
The Swimming
قبل
السباحة كان العوم الذي وجد بوجود الحياة ، فقد فطر الله الكثير من المخلوقات على العوم ، واستطاع الإنسان
العوم منذ وجد على ضفاف الأنهار والبحيرات والبحار ، ولقد مارسه الإنسان ثم مارس
السباحة كضرورة دفاعية أو هجومية في تصديه للأخطار المحدقة به . وعليه فالسباحة قديمة
قدم التاريخ نفسه ، مارسها الفراعنة القدماء ، وتدل على ذلك الآثار الفرعونية
الموجودة في متحف اللوفر في باريس ، والتي يمثل بعضها المصريين القدماء وهم يسبحون في
نهر النيل ، وتدل ملحمة الإلياذة لهوميروس أن الإغريق عرفوا السباحة
واستعملوها في معاركهم الحربية ، وفي المجتمع الإسبارطي ، كانت السباحة مادة إجبارية
يتعلمها كل طفل وفيها شاع نعت الرجل الجاهل للرجل الذي لا يعرف القراءة والسباحة ، أما
الرومان فكانوا يدربون جيوشهم على اجتياز الأنهار مع كامل المعدات الحربية سباحة
ولقد مارست ( أكروبين ) والدة الإمبراطور الروماني ( نيرون ) السباحة مدة أربعين سنة
لعدة أميال يومياً .
أما ملك
فرنسا شارلمان فقد بنى حوضاً للسباحة يتسنى له
ممارسة هذا النوع من الرياضة ، وتابعه لويس الرابع عشر الذي كان يقيم مباريات السباحة
في نهر السين ويشترك فيها شخصياً .
وكان ظهور
الكتاب الأول عن السباحة عام 1538 ( الغطاس ) دليلاً مهماً على زيادة اهتمام الناس بهذه الرياضة التي استمرت في
التطور والانتشار ، حتى ظهر كتاب ( جونفروست ) سنة 1816 عن سباحة الصدر ، وكان
المؤلف مدرساً للسباحة فشرح مبادئ سباحة الصدر بشكل علمي .
أما
التطور السريع للسباحة وحركاتها ، فقد بدأ عندما انتقلت السباحة من البحار والأنهار إلى أحواض
السباحة وتكونت لها الجمعيات والأندية فظهرت الجمعية الأهلية للسباحة في لندن عام
1837 ، وتحولت إلى أول اتحاد للسباحة خاص بالهواة في إنكلترا عام 1896 . أما الاتحاد
الدولي للسباحة ، فتأخر ظهوره حتى سنة 1908 .
تطور وانتشار السباحة :
بدأت
سباحة الصدر بالانتشار ابتداءاً من العام 1840 ميلادية ، وأقيمت مسابقتها الأولى
عام 1844 التي فاز بمعظم سباقاتها أحد الهنود الحمر . ثم ظهرت سباحة الجنب مع ظهور الذراع خارج
الماء عام 1855 .
أما سباحة
الزحف على البطن ، فإنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً
باسم عائلة ( Fredrick Cafill ) الذي حاول عبور المانش مع زميله الإنكليزي
الكابتن ( ويب ) ولكنه لم ينجح ، فسافر إلى أستراليا ، وعمل مدرساً للسباحة فاشترك أحد
أبنائه ( ريتشارد كافيل ) في المسابقات التي أجريت عام 1902 في لندن . وفي عام 1903
سافر ( كافيل ) إلى أميركا ، وعمل مدرباً في سان فرنسيسكو ومنها انتشرت طريقة سباحة الزحف
على البطن وأشهر أبطالها في ذلك الزمن ( جوني ويسملر ) وفي عام 1932 برز اليابانيون
في هذا النوع من السباحة ثم انتشرت هذه الطريقة في كل أنحاء العالم
وأخذت بها معظم الدول ولا زالت إحدى أهم طرق السباحة وأسرعها .
في عام
1948 ظهرت سباحة الفراشة أو الدولفين ، أما سباحة الظهر ، فقد تطورت كثيراً منذ نشأتها بعد
الحرب العالمية الأولى سنة 1917 فقد كانت حركاتها تؤدي مثل حركات سباحة الصدر ، فتطورت
وأصبحت ضربات الأيدي مثل ضربات ( الكرول ) سباحة الزحف على البطن ، مع ضربات
الأرجل .
والجدير
بالذكر أن السباقات الطويلة في السباحة ، سبقت
السباقات القصيرة تاريخياً ، وأهم سباق قديم كان سباق المانش ، وهذه السباقات تختلف عن
السباقات القصيرة ليس في المسافة فحسب وإنما بطرق التدريب والتنفيذ ، ولهذا النوع من
السباحة تنظيماته وقانونه وطرقه التحكيمية الخاصة ، أما سباقاته فتقام في البحار
والأنهار والبحيرات ولها خط سير محدد ، وأشهر هذه السباقات هي :
1. سباق
المانش ( فرنسا – إنكلترا ) مسافته 33 كلم .
2. سباق كابري – نابولي ( إيطاليا ) مسافته 30 كلم .
3. سباق
النيل الدولي ( حلوان – القاهرة ) مصر مسافته 57 كلم .
4. سباق أو
نتاريو ( كندا ) مسافته 45 كلم .
أما رياضة
السباحة للمسافات القصيرة فتعد إحدى الألعاب الأساسية التي دخلت المنهاج الأولمبي في الأولمبياد الأول
المنعقد في أثينا عام 1896 ، وأدرجت رياضة السباحة للنساء في المنهاج الأولمبي في
دورة ستوكهولم عام 1912 .
مواصفات حوض السباحة الدولي :
طوله
خمسون متراً وعرضه واحد وعشرون متراً وعمقه متر واحد وثمانية أعشار المتر ( 1,80 ) م .
عدد الحارات ثمان ، وعرض الواحدة متران ونصف المتر ، وتترك مسافة نصف متر خارج كل من الحارتين الأولى والثامنة ويجب وضع حبال لفصل هذه الفراغات عن الحارات .
حبال الحارات تمتد بطول الحوض ، ويتكون كل حبل من علامات متلاصقة بقطر 0,05 م يجب أن تدهن العوامات وعلى امتداد مسافة خمسة أمتار من نهايتي المسبح بلون مميز عن سائر العوامات .
عدد الحارات ثمان ، وعرض الواحدة متران ونصف المتر ، وتترك مسافة نصف متر خارج كل من الحارتين الأولى والثامنة ويجب وضع حبال لفصل هذه الفراغات عن الحارات .
حبال الحارات تمتد بطول الحوض ، ويتكون كل حبل من علامات متلاصقة بقطر 0,05 م يجب أن تدهن العوامات وعلى امتداد مسافة خمسة أمتار من نهايتي المسبح بلون مميز عن سائر العوامات .
منصات البداية : ارتفاع المنصة فوق سطح الماء من نصف متر إلى ثلاثة
أرباع المتر وطولها ( 58 سنتم ) وعرضها ( 50 سنتم ) كحد أدنى . ترقم كل منصة من
منصات الابتداء من جوانبها الأربعة ، أما المسافة التي تفصل المسبح عن مسبح الغطس فيجب
أن تكون خمسة أمتار على الأقل .
هيئة التحكيم : تتألف هيئة التحكيم من :
حكم - رئيس القضاة - رئيس الميقاتيين - مراقب الدوران لكل حارة قضاة الأداء - آذن بالبدء - ميقاتيون لكل حارة - ثلاثة قضاة خط نهاية لكل حارة .
حكم - رئيس القضاة - رئيس الميقاتيين - مراقب الدوران لكل حارة قضاة الأداء - آذن بالبدء - ميقاتيون لكل حارة - ثلاثة قضاة خط نهاية لكل حارة .
سباقات السباحة :
تعتبر
رياضة السباحة رياضة مشتركة للرجال والنساء في
المسافات التالية :
أولاً : السباحة الحرة :
أولاً : السباحة الحرة :
ومعناها
أن يؤدي المتسابق السباحة بالأسلوب الذي يريد ، ما عدا سباق التتابع المتنوع أو السباق الفردي
المتنوع حيث يؤدي بأي أسلوب آخر خلاف سباحة الفراشة أو السباحة على الصدر أو
السباحة على الظهر .
وفي السباحة الحرة أثناء الدوران يستطيع السباح أن يلمس الحائط بأي جزء من جسمه ، وليس إجبارياً أن يلمسه بيده .
المسافات في السباحة الحرة :
وفي السباحة الحرة أثناء الدوران يستطيع السباح أن يلمس الحائط بأي جزء من جسمه ، وليس إجبارياً أن يلمسه بيده .
المسافات في السباحة الحرة :
100متر - 200 متر - 400 متر - 800 متر - 1500 متر للرجال فقط تتابع
4 × 100 متر . تتابع للرجال فقط 4 × 200 متر .
ثانياً : سباحة الصدر :
ثانياً : سباحة الصدر :
يجب أن
يكون وضع الجسم على الصدر تماماً والكتفان في خط واحد مع سطح الماء ، ويجب
أن يظهر جزء من الرأس فوق سطح الماء دائماً ، إلا في البداية وفي حال الدوران فيسمح
للسباح بشدة واحدة بالذراعين ودفعة واحدة بالرجلين عندما يكون غاطساً بالماء . عند الدوران وعند نهاية السباق يجب لمس الحائط بكلتي اليدين معاً .
المسافات في السباحة على الصدر : 100 متر - 200 متر .
المسافات في السباحة على الصدر : 100 متر - 200 متر .
ثالثاً : سباحة الظهر :
عند إعطاء إشارة البدء وأثناء الدوران يدفع المتسابقون الحائط ، ويسبحون على ظهورهم
طوال مدة السباق . ويمنع على المتسابق أن يغير الوضع الطبيعي على الظهر قبل أن تلمس
رأسه أو يده أو ذراعه نهاية الحوض أثناء الدوران أو انتهاء السباق .
المسافات في سباحة الظهر : 100 متر - 200 متر .
رابعاً : سباحة الفراشة ( الدولفين ) :
يجب أن
تتحرك كلتا الذراعين معاً للأمام فوق سطح الماء ، ثم دفعها إلى الخلف
معاً وبشكل متماثل .
يسمح
للسباح بعد أداء الابتداء والدوران بدفعة أو أكثر من
الأرجل وشدة واحدة بالذراعين تحت سطح الماء التي يجب أن ترفعه لسطح الماء .
المسافات في سباحة الفراشة ( الدولفين ) : 100 متر - 200 متر .
خامساً : التتابع المتنوع :
بمعنى أن
الفريق مؤلف من أربعة لاعبين كل لاعب يقوم بالسباحة مائة متر ( 100م ) من السباحات
التالية : 100متر سباحة على الظهر ، ثم 100 متر على الصدر ، ثم 100 متر سباحة الفراشة ، ثم
100 متر سباحة حرة .
سادساً : الفردي المتنوع :
أي أن
اللاعب يجب أن يقوم بالسباحة حسب مسافة السباق وهي كما يلي :
200 متر متنوع : 50 متر سباحة الفراشة ، ثم 50 متر سباحة على الظهر ، ثم 50 متر سباحة على الصدر ، ثم 50 متر سباحة حرة .
400 متر متنوع : 100 متر سباحة الفراشة ، ثم 100 متر سباحة على الظهر ، ثم 100 متر سباحة على الصدر ، ثم 100 متر سباحة حرة .
البدء في
أي سباق يكون بقفزة إلى الماء إلا في حال السباحة على الظهر حيث يبدأ السباح السباق
من الماء ، وتكون يداه ممسكتين بمقابض الابتداء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق