الجمعة، 20 يوليو 2012

زهرة أوركيد القرد Monkey Orchid


زهرة أوركيد القرد
Monkey Orchid

تنتشر أزهار أوركيد القرد ( Monkey Orchid ) الغريبة في غابات الأكوادور وبيرو ، وهي تنمو في مرتفعات الجبال على علو من 1000 إلى 2000 متر ، ولذلك لم يتمكن العديد من الأشخاص على مر التاريخ من اكتشافها والتعرف عليها .
وبفضل هواة جمع النباتات الغريبة ، انتشرت صور هذه الزهور الرائعة عبر شبكات الانترنت ليشاهدها عامة الناس ويتعرفون على سر جمالها .
اسمها العلمي هو دراكولا سميا ، وتعرف أيضا باسم أوركيد القرد نسبة لوجه القرد المتشكل على أوراقها . وتشبه أيضا بشخصية دراكولا المخيفة نسبة لأوراقها الممتدة والتي تشبه أنياب الشخصية الشهيرة .
تم تسمية هذه الزهرة النادرة عام 1978 من قبل عالم النبات التشيلي Luer وهي زهرة تنتمي لعائلة زهور تحتوي على أكثر من 120 نوعاً تجدها في الغالب في الأكوادور .
وتتكاثر زهور أوركيد القرد بكثرة في أعالي الجبال في أي موسم من مواسم السنة وتشبه رائحتها رائحة البرتقال .










برج بيزا المائل Leaning Tower of Pisa


برج بيزا المائل
Leaning Tower of Pisa


هو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية ، كان من المفترض أن يكون البرج عامودياً ولكنه بدأ بالميلان بعد البد ببناءه في أغسطس 1173م بفترة وجيزة . يقع بجانب كاتدرائية بيزا " ساحة المعجزات .
يقع برج بيزا في إيطاليا بمدينة بيزا في ولاية توسكانا ، بدأ بنائه عام  1175ميلادية ، ودام بنائه 174 عام , عرف باسم برج بيزا المائل لوجود ميلان به وانحراف عن المستوى العمودي , يتكون من ثمانية طوابق مبنية من الرخام الأبيض على الطراز الروماني بارتفاع 54,5 متر وبه درج مبني داخل الجدران يتألف من 300 درجة , ( مجهز حاليا بمصعد كهربائي ) ، ميله واضح للعيان حيث يبلغ حوالي 18 قدماً ( الميل أكثر من خمس درجات ) , ويقال بأن سبب هذا الميلان هو رخاوة وهبوط في التربة المبني عليها البرج . ظهر هذا الميلان منذ المراحل الأولى لبناء هذا البرج , لكن المعماريين استمروا في البناء على أساس نفس الميلان , وفي عام 1275 ميلادية عندما كانوا يبنون الدوريين الرابع والخامس من البرج حاول المعماريون تحريك مركز ثقل البرج لتلافي الميلان ولكن يبدوا أنهم لم يفلحوا بذلك , وحتى الآن تجري محاولات لوقف الميلان وذلك بإقامة دعامات ساندة .
منذ عام 1990 في القرن الماضي أغلق البرج ومنع السياح من تسلقه لأنه معرض للانهيار في أي لحظة .
ارتبط برج بيزا بالعالم الإيطالي الشهير غاليلو غاليلي وتجربته عن التعجيل الأرضي .
ارتفاع البرج هو 55 متراً عن سطح الأرض . وتقدر كتلته ب14,500 طن . والميل الحالي يقدر ب 5.5 درجة ، وللبرج 294 درجة .
بدأ إنشاء البرج في 8 أغسطس 1173 ميلادي . وبعد بناء الطابق الثالث عام 1178 ، مال البرج وتوقفت أعمال البناء لقرن . في عام 1272م ، تم بناء أربعة طوابق إضافية بزاوية بهدف تعديل الميلان . وتوقفت الأعمال مرة أخرى عام 1301 . وفي عام 1372 بني آخر الطوابق ووضع الجرس في البرج .
هناك خلاف حول هوية المعماري الذي بنى برج بيزا المائل . ولسنوات كان  بونانو بيزانو  يعتبر المعماري الذي بناه ، وهو فنان معروف من القرن الثاني عشر من بيزا ، مشهور بأعماله البرونزية ، وخاصة في كاثدرائية بيزا . بناء البرج الذي بدأ في 1174 على يد بونانو بيزانو ، واستكمل بعد توقف طويل على يد جوفاني بيزانو وتم في النصف الثاني من القرن الرابع عشر على يد  تومازو دي أندريا بيزانو.
يروى أن جاليليو جاليلي أسقط كرتين ( قذائف مدفع ) ذوات كتل مختلفة من هذا البرج لتوضيح أن سرعة سقوطهما لا تعتمد على كتلهما . هذه القصة ، بالرغم أنها على لسان تلميذ لغاليليو ، تعتبر خاطئة بشكل واسع .
أمر بينيتو موسوليني بأن يعاد البرج إلى وضعه الأفقي ، فتم صب الإسمنت في أساساته . كانت النتيجة غير متوقعة وجعلت البرج يغوص أكثر في التربة .
خلال الحرب العالمية الثانية ، دمر الجيش الأمريكي كل الأبراج في بيزا تقريباً ، خوفاً من احتمال وجود قناصة في الأبراج . وكان تفجير برج بيزا مخطط له أيضاً ؛ ولكن قراراً جاء في اللحظة الأخيرة بالانسحاب أنقذ البرج من التدمير .
في 27 فبراير 1964 م ، طلبت الحكومة الإيطالية مساعدات لمنع البرج من السقوط . فتم تعيين مجموعة متعددة الأطراف من المهندسين ، الرياضيين والمؤرخين وإجتمعوا في جزر أزوريس لمناقشة طريقة تثبيته . وبعد عدة عقود من البحث والعمل حول الموضوع ، تم إغلاق البرج أمام الزوار في يناير 1990 . وبعد عقد من جهود التصحيح والتثبيت تم إعادة فتح الأبواب للزوار في 15 ديسمبر 2001 . تم اقتراح العديد من الطرق لتثبيت البرج من ضمنها إضافة 800 طن متري من الرصاص كثقل مقابل على الطرف المرتفع أو من قاعدة البرج . الحل النهائي لتصحيح الميلان كان إزالة 38 متر مكعب من التربة من تحت الطرف المرتفع من قاعدة البرج . وتم إعلان البرج " مستقراً " لثلاثمئة عام قادمة على الأقل .



بارباروسا Barbarossa

بارباروسا       Barbarossa



خير الدين بربروس ( 1470 – 1546 ) كان قائد الأساطيل العثمانية وكان مجاهداً بحرياً ، ولد في جزيرة لسبوس ( في اليونان المعاصرة ) وتوفي في الآستانة ( إسطنبول ) . اسمه الأصلي هو خضر بن يعقوب ولقبه خير الدين باشا . بينما عرف لدى الأوربيين ببارباروسا ( أي ذو اللحية الحمراء ) .
خير الدين كان الأصغر في أربع اخوة هم إسحاق وعروج وإلياس ومحمد . والده هو يعقوب وهو إنكشاري أو سباهي من فاردار ، وأمه سيدة مسلمة أندلسية ، كان لها الأثر على أولادها في تحويل نشاطهم شطر بلاد الأندلس التي كانت تئنّ في ذلك الوقت من بطش الأسبان والبرتغاليين .
عمل الأخوة الأربعة كبحارة ومقاتلين في البحر المتوسط ضد قرصنة فرسان القديس يوحنا المتمركزين في جزيرة رودس . قُتل إلياس في معركة ، وأُسر عروج في  رودسالذي ما لبث أن فر إلى إيطاليا ومنها إلى مصر . استطاع عروج أن يحصل على مقابلة مع السلطان قنصوه الغوري الذي كان بصدد إعداد أسطول لإرساله إلى الهند لقتال البرتغاليين ، أعطى الغوري عروج سفينة بجندها وعتادها لتحرير جزر المتوسط من  القراصنة الأوربّيين .
حوالي عام 1505 م استطاع عروج الاستيلاء على 3 مراكب واتخذ من جزيرة جربة ( تونس ) مركزًا له ، ونقل عملياته إلى غرب المتوسط .
طبقت شهرة عروج الآفاق عندما استطاع بين العامين 1504 و 1510 انقاذ الآلاف من مسلمي الأندلس ونقلهم إلى شمال إفريقيا . في عام 1516 استطاع تحرير الجزائر ثم تلمسان مما دفع أبو حمو موسى الثالث إلى الفرار . تآمر أبو زيان ضده فقتله وأعلن نفسه حاكمًا على الجزائر . استشهد عروج وعمره 55 عاماً في معركة ضد الإسبان الذين كانوا يحاولون إعادة احتلال تلمسان وخلفه أخوه الأصغر خير الدين .
استطاع خير الدين صد الجيش الأسباني الذي حاول احتلال الجزائر في عام 1529 ، وفي عام 1531 ميلادية استولى على تونس مجبرًا الملك الحسن بن محمد الحفصي على الفرار .
وفي عام 1533 ميلادية عين السلطان العثماني خير الدين قائداً عاماً ( باش قبودان ) للأسطول العثماني ، وبعد فرار الملك الحسن بن محمد الحفصي من تونس ، طلب الحسن مساعدة الأسبان عام 1535 ميلادية ، فأرسل شارل الخامس حملة استطاعات الإستيلاء على تونس في نفس العام .
وفي عام 1538 ميلادية سحق الأسطول العثماني بقيادة الباش قبودان خير الدين باربروس أسطول شارل الخامس في معركة بروزة التي أمنت سيطرة العثمانيين على شرق المتوسط لمدة الــ 33 عاماً المقبلين .
في عام 1541 ميلادية أقصى أحمد بن الحسن الحفصي أباه عن حكم تونس لتبعيته للإسبان ، وخلال الحرب الإيطالية من عام 1542 إلى عام 1546 ميلادية ، وتحديداً في عام 1544 م ، أعلنت اسبانيا الحرب على فرنسا ، وطلب فرانسوا الأول ملك فرنسا المساعدة من السلطان سليمان العثماني . فأرسل السلطان سليمان خير الدين على رأس أسطول كبير وتمركز في مارسيليا التي تنازل عنها الفرنسيين للعثمانيين لمدة 5 أعوام . ونجح خير الدين في دحر الإسبان من نابولي والساحل الفرنسي .
وعلى منوال أخيه عروج قام خير الدين بإنقاذ 70.000 مسلم أندلسي ( المدجنون ) مستخدماً أسطولا من 36 سفينة في 7 رحلات ووطنهم في مدينة الجزائر مما حصنها ضد الهجمات الإسبانية .
توفي خير الدين عن عمر 65 عاماً في قصره المطل على مضيق البوسفور بالآستانة ، وخلفه ابنه حسن باشا في حكم الجزائر . وما زال قبره ماثلاً للعيان في اسطنبول .