الأحد، 2 ديسمبر 2012

أسد البحر الهائج The Lion Of The Raging Sea


أسد البحر الهائج
The Lion Of The Raging Sea


أحمد بن ماجد بن محمد السعدي النجدي ( 1418 م – 1500 م ) ، " النجدي " نسبة إلى منطقة نجد من الجزيرة العربية ، ملاح وجغرافي عربي مسلم ، برع في الفلك ، الملاحة ، والجغرافيا . وسماه البرتغاليون ( بالبرتغالية : almirante ) ومعناها أمير البحر ، ويلقب " معلم بحر الهند " ، ينتسب إلى عائلة من الملاحين . كتب العديد من المراجع الملاحية ، وكان خبيراً ملاحياً في البحر الأحمر وخليج بربرا والمحيط الهندي وبحر الصين .
ويتمتع ابن ماجد بأشهر اسم في تاريخ الملاحه البحرية لإرتباط اسمه بالرحلة الشهيره حول رأس الرجاء الصالح إلى الهند حيث قام ابن ماجد بمساعدة فاسكو دي جاما لأكتشاف طريق جديد موصل إلى الهند .
ولابن ماجد الفضل في إرساء قواعد الملاحه للعالم ، وفقد بقيت آراؤه وأفكاره في مجال الملاحة سائدة في كل من البحر الأحمر والخليج العربي وبحر الصين حتى سنة 903 هجرية . وهو أول من كتب في موضوع المرشدات البحرية الحديثة .
كني بـ " ابن ماجد " و" ابن أبي الركائب " ، ولقب بـ " الشهاب " ، و " شهاب الحق " و " شهاب الدين " دلالة على تدينه . كما لقب بـ " رابع الثلاثة " و " المعلم أسد البحار " و" ربان الجهازين " و " معلم بحر الهند " دلالة على علمه .
عرف ابن ماجد الكتابة والقراءة رغم أن ملاحي بحر الهند في ذلك الزمن كانوا أميين ، كما أن كتاباته تدل على علمٍ بالغٍ باللغة العربية وتفاصيلها . وكان ضليعاً بعلم الفلك وتطبيقه في علم الملاحة . وهو يعرف أسماء الكواكب العربية واليونانية . ويستخدم الاسطرلاب بمهارة . وتحدث في كتاباته عن أمور عديدة مثل الدين والجغرافيا والتاريخ والأدب والأنساب . وتدل آثاره أنه تكلم اللغة التاميلية ، وألم بالزنجية والفارسية إلماماً بالإضافة لإتقانه اللغة العربية .
بدأ ابن ماجد وهو في سن العاشرة مصاحبة والده في رحلاته البحرية وقاد تحت إشراف والده أول رحلة وهو في سن السابعة عشرة ، وتعلم البحار الصغير الفلك والرياضيات والجغرافيا جنباً إلى جنب مع التاريخ والأدب وألف أكثر من ثلاثين كتاباً أرسى فيها وأسس قواعد علم جديد هو علم البحار الذي لم يكن معروفاً من قبل ، كما استحدث أدوات ملاحية جديدة أهمها اختراعه « البوصلة البحرية » المقسمة إلى 22 درجة والتي ما تزال مستعملة حتى الآن .
وكان العرب قد عرفوا آلات ملاحية وفلكية لتحديد خطوط العرض معتمدين في ذلك على معرفتهم الدقيقة بمواقع النجوم ، وكان من هذه الآلات « الكمال » و « البليستي » و « اللوح » والأخيرة هي التي أذهلت " فاسكو دا جاما " حين رآها مع أحمد بن ماجد « وردة الرياح » وهي آلة من الخشب تقسم عليها دائرة الأفق إلى الجهات الأربع الأصلية ويقسم كل ما بين جهتين إلى أقسام صغيرة وتستخدم لمعرفة اتجاه الرياح ومن أين تهب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق