10 خطوات ... تضمن زيادة أجرك
10 steps ... To ensure your pay increase
في السطور التالية عشر نصائح عمليّة مهمة تجعل مديرك يدرك
قيمة جهودك و يقدّر وجهة نظرك :
الخطوة الأولى : سل نفسك أولاً هل أستحق
الزيادة ؟
لا يمكنك أن تقنع أحداً بأنك تستحق المزيد ما لم تجد
حججاً متينةً تسند مطلبك ، قم أولاً بمراجعة توصيف وظيفتك فإذا رأيت نفسك قادراً على
إقناع مديرك بأنك تتجاوز حدود المطلوب منك إمّا بتحمّل مسؤوليات جديدة أو بالقيام
بالمزيد من العمل فإنّ لديك فرصة نجاح جيّدة .
تقول جيني أنجلز مدرّبة التطوير المهني : " ينبغي
عليك صياغة مساهمتك في صيغةٍ كميّةٍ أو رقميّةٍ قابلةٍ للقياس و المقارنة . معظم
المديرين يفهمون العالم بالأرقام وإذا استطعت أن تري مديرك أنّك تجاوزت الهدف
المرسوم بالمقدار "س" أو أنّك زدت جذب العملاء بالمقدار "ع" فسوف
يكون لديه تقدير أوضح لقيمتك " .
إذا كانت قيمتك صعبة الترجمة إلى دنانير وفلوس ونسبٍ
مئوية ، ففكّر في توضيح مساهماتك في تحسين العمل . كيف يساعد حضورك في تحسين
انسياب العمل ؟ ما هي الأفكار و التقنيات الجديدة التي أدخلتها ؟
الخطوة الثانية : اعرف قيمتك ...
قم بالبحث اللازم حتّى تعرف معرفةٍ دقيقة نطاق الأجر الذي
تستحقّه . زُر مواقع التوظيف على الإنترنت ، لاحظ إعلانات التوظيف في الجرائد ،
وتابع المجلات التخصّصيّة في مجال عملك فهي كثيراً ما تعرض مسوحاً استطلاعية للأجور .
وانتبه ! إذا كنت ستقارن أجرك بأجر موظفٍ آخر في شركتك
فلا تنسَ مراعاة قوانين سرية الأجور المطبّقة لديكم . كثير من الشركات لديها
قوانين صارمة بشأن إفشاء أجور العاملين و إذا كنت ستحدّث مديرك عن المقارنة بين
أجرك و أجر موظّف آخر فاحرص على ألاّ تكون المعلومات المستخدمة معلوماتٍ سريّة
يؤدّي عرضها و مناقشتها إلى ضررٍ يفوق المنفعة المرجوّة .
الخطوة الثالثة : فكر بالورقة والقلم ...
قبل الاجتماع مع مديرك يستحسن أن تكون بين يديك نسخةٌ
مكتوبة من القضية التي تريد عرضها .
إن وضع أفكارك على الورق يساعدك في تنظيمها والتأكد من
عرضها جميعاً . وهو أيضاً يشبه إجراء بروفة للاجتماع مع مديرك ترى من خلالها أنّ
مالاً يمكنك وضعه على الورق في صورةٍ مختصرةٍ مقنعة لن يمكنك عرضه مشافهةً و
الأفضل إذاً ألاّ تعرضه أبداً .
و يقول تشارلز كوتون ، المدرّب والاستشاري في شؤون الأجور
: " إن الوثيقة المكتوبة سوف ترسمُ لأفكارك صورةً واضحةً مختصرةً وجامعة يمكن
لمديرك عرضها ومناقشتها مع الإدارة العليا ، انظر إلى الأمر بعيني مديرك ، إنّ
عليه تبرير الزيادة الممنوحة لك ، وإذا كان بين يديه نسخةٌ مكتوبة فإنّه يستطيع
الاستناد إليها ومناقشة الأمر كمطلبٍ محّدّد و مبرّر " .
الخطوة الرابعة : لا تفاجئ رئيسك ولا تحاصره ...
لا ينتظر من أيّ رئيس التجاوب بلطف وإيجابية عندما يرى
نفسه محاصراً دون إعلام مسبق . إنّ ردة فعل المدير السلبية على إيقاعه فيما يشبه
الكمين لا ترجع فقط إلى العوامل النفسانية ، بل هي ترجع أيضاً إلى حرمانه من فرصة
تحضير أرقامه و حساباته و ترتيب أولوياته .
وإذاً قبل دخول الاجتماع تأكّد من أنّك أوصلت إلى مديرك
إشاراتٍ واضحة حول نواياك ، و في هذا السبيل يمكنك أن تطلب موعداً لمراجعة أدائك و
تصرّح بوضوح بأنّك ترغب في الحديث عن أجرك .
الخطوة الخامسة : اختر التوقيت الملائم ...
اختيار الوقت الملائم هو محور النجاح في طلب الزيادة .
إنّ أيام الضغط الشديد و الفوضى أو أيام الإعياء والتطلّع إلى الإجازات غير ملائمة
للنقاش في الأمور المعقّدة المهمّة .
فكّر في إيقاع مكان عملك قبل طلب الزيادة ، و اختر وقتاً
يكون فيه المدير نشيطاً مقبلاً على التطوير و التحسين ، ولديه وقتٌ كافٍ لإعطاء
اقتراحاتك حقها من الاهتمام .
ومن المهمّ أيضاً أن تأخذ بعين الاعتبار الصورة العامّة
للشركة . فإذا كانت شركتك تعلن عن تقليص الوظائف فإنّ عليك أن تفكّر مرّتين قبل
طلب الزيادة ، و في الجانب الآخر عندما ترى الشركة تزدهر فإنّ عليك أن تسرع و تحسن
اغتنام الفرصة .
الخطوة السادسة : كن واقعياً ...
إنّ مطالبتك بمضاعفة راتبك لا يحتمل أن تقودك إلى مكانٍ
آخر غير باب الشركة . ضع في اعتبارك دائماً البحث الذي أجريته حول الأجور السائدة
للموقع الذي تشغله في شركاتٍ مماثلة لشركتك و تذكّر أنّ رئيسك ليس مضطراً إلى
إعطائك ما يزيد عن تلك الأجور . إذا أردت أن تنال مطالبتك اهتماماً و مناقشةً جادة
فليكن عرضك لها عرضاً منطقياً جادّاً .
الخطوة السابعة : أتقن فن التفاوض ...
مفتاح النجاح في التفاوض هو الثقة . كن واثقاً من الحجج
التي تطرحها ، اعرض قضيتك بوضوح و إيجاز جامع ، و أهمّ من هذا كلّه : لا تخشَ
الفشل . إذا كنت لبقاً و منطقياً فإنه ليس هناك ما تخاف منه . و في ذلك تقول
الخبيرة أنجلز : " إذا كان مطلبك معقولاً و طريقة عرضه مهذّبةً فإنّ وقوفك في
موضع الطلب لا يمكن أن يعني أنّك في الجانب الأضعف " .
الخطوة الثامنة : فلتكن لديك خطة احتياطية ...
إنّ رفض مديرك لطلبك الزيادة لا يعني منعك من طلب مزايا
غير مالية كبديل لزيادة الأجر . فكّر مسبقاً في الأمور التي يمكن أن تقبلها كبدائل
للزيادة ، مثل العطل الإضافية ، أو مزيد من السماح في استخدام سيارة الشركة أو
خدماتها الأخرى ، أو مزيد من التدريب و التطوير ، أو مزيد من المرونة في توقيت
العمل .
الخطوة التاسعة : ابتسم
دوماً وإياك والتهديد ...
حافظ على تفاعلك الإيجابي حتى لو لم تحصل على الزيادة
التي ترجوها . بعد أن يرفض المدير طلبك لا تلجأ إلى النواح و الندب و لا إلى الغضب
الطفوليّ المنفلت .
احذر من التهديد أو وضع الإدارة بين خيار الزيادة و خيار
" و إلاّ ! " فأمر كهذا قد يقودك إلى صدامٍ لا تريده أبداً ، أو يفتح
للإدارة باباً للتصرف معك بطريقةٍ لم تكن متاحةً لها من قبل ، و إذا لم يحدث هذا و
لا ذاك فإنَ التهديد في أحسن الأحوال لن يعود عليك إلاّ بتضييع الفرص المستقبلية
المحتملة إذا بقيت تعمل لدى الشركة .
بعد أن تفكّر ملياً في تفاصيل موقفك قد تجدُ أن السبيل
الوحيد لتطوير موقعك الوظيفي و تحسين أجرك هو تغيير عملك ، و في هذه الحالة قد
تحتاج إلى تزكيةٍ من رئيسك ، و عندئذٍ سوف ترى أهمية المحافظة على العلاقات الحسنة
معه في كلّ الأحوال .
الخطوة العاشرة : اجتهد أكثر وأكثر ...
قد يبدو هذا مطلباً بديهياً لا داعي للتذكير به ، و لكن
لا ! لأنّك إذا عصرت دماغك عصراً و أنت تبحث عن مبرّر للزيادة التي تطلبها و لم
تجد غير أنّك ترغب في هذه الزيادة أو تحتاجها حقاً - و كثيراً ما يفعل الموظّفون
ذلك - فإنّ عليك أن تلغي فكرة المطالبة الآن وعليّ أن أذكّرك :
توقف ، لا تضيع وقتك في التفكير بالمطالبة .
بدلاً من ذلك عليك بالاجتهاد و بذل المزيد من الجهد في
عملك الحاليّ ، أو السعي لحمل المزيد من المسؤوليات في مكان عملك و إتقان القيام
بها ، و بعد أشهرٍ من ذلك ستجدُ نفسك قادراً على المضي إلى مديرك و بين يديك مطلبٌ
محقٌّ تفخرُ بإعلانه و لا يمكنه أن يفخر برفضه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق