حريق
روما الكبير
كان حريقاً كبيرا دمر نحو ثلثي مدينة روما وذلك في سنة 64 ميلادية . وفقاً لــتــاســيــتــس فقد انتشر الحريق سريعاً
واستمرت النيران مندلعة لمدة خمسة أيام ونصف
. فيما لم تتضرر أربعة
فقط من أحياء روما الأربعة عشر ، حيث دمرت ثلاثة أحياء تماماً فيما تضررت سبعة
أحياء ضرراً بالغاً .
ذكر كاسيوس ديو أن نيرون والذي كان إمبراطوراً في ذلك الوقت كان
ينشد مقطعا قديماً من ملحمة شعرية من الأدب الإغريقي تعرف باسم " إلوبرسيس
" بالإنجليزية ( Lliupersis ) مرتدياً ثياباً مسرحية وقت كانت المدينة تحترق في حين ذكر تاسيتس أن
نيرون كان موجوداً في أنتيوم وقت وقوع الحريق ، مضيفاً أن القول أن نيرون كان يعزف على القيثارة
ويغني وقت الحريق هو مجرد إشاعة .
ووفقاً لتاسيتس فإنه ما أن علم نيرون بالحريق حتى
عاد إلى روما لتنظيم المساعدات جراء الحريق ، بل أنه قام بدفع أموال من ميزايته
الخاصة . كما أنه قام بفتح قصوره الخاصة للناجين من الحريق كما
أمر بتوفير الطعام للناجين . وفي أعقاب الحريق قام
بوضع خطة تنمية جديدة للمدينة ، بحيث لم تعد المنازل متلاصقة ببعضها وتم اعادة
بناؤها من حجارة القرميد إضافة لطرق جديدة واسعة . كما قام نيرون ببناء قصر
جديد عرف باسم دوموس أوريا ( Domus Aurea ) أو " البيت الذهبي
" في منطقة كانت قد دمرت جراء الحريق . وقد زادت مساحة منطقة
القصر عن 1.2 كيلومتر مربع . وللحصول على الأموال
اللازمة لإعادة البناء فرض مزيد من الضرائب على مقاطعات الإمبراطورية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق