السبت، 25 مايو 2013

السدم والعناقيد النجمية Nebula & Star clusters

السدم والعناقيد النجمية
Nebula & Star clusters



قال تعالى :
{ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }

♦ السديم ( Nebula ) :

يطلق اسم السديم على كل غبشة في السماء ، وهي الغازات أو الأغبرة الفلكية المظلمة أو اللامعة والتي تغطي مساحات واسعة بين نجوم السماء يمكن أن تصل عشرات أو مئات السنوات الضوئية ، ومعظمها يتكون من غاز الهيدروجين المادة الأولية للنجوم . وهذا السديم ربما كان رقيقاً جداً بحيث لا يظهر له أثر وقد يكون سميكاً يخفي ما خلفه أو بين هذا وذاك . وأصل معنى كلمة سديم هو الغيمة ، وهي كلمة محدثة لم يكن علماء العرب استخدموها ، فقد استخدم عبد الرحمن الصوفي في كتابه صور الكواكب كلمة ( اللُّطخة السحابية ) للتعبير عن نفس المفهوم وذلك عندما وصف ولأول مرة مجرة المرأة المسلسلة التي تبدو للعين المجردة كالسديم ، واستخدم البيروني لوصف السدم كلمة السحابيات .

♦ أنواع السدم :

أولاً : السديم المجري (Galactic Nebulae  ) :
نسبةً إلى المجرة ، وهي الغازات والأغبرة المنتشرة هنا وهناك في المجرة ، إضافة إلى أن بعضها يمكن أن يرى في المجرات القريبة الأخرى كمجرتي ماجلان . وهي على ثلاثة أنواع :
1. السدم المظلمة أو الامتصاصية ( Absorption Nebulae ) .
2. سدم الانعكاس ( Reflection Nebulae ) .
3. سدم الإشعاع ( Emission Nebulae ) .

السدم المظلمة ( الامتصاصية )
Absorption Nebulae

وهي عبارة عن كتل غازية ضخمة من الغاز والغبار الباردين ، تحجب كل شيء خلفها وتحتل بقاعاً كبيرة من القبة الفلكية ويمكن رؤية بعضها بالعين المجردة . ومنها ما هو الصغير الذي يدعى المتكورات ( Globules ) لشكل بعضها الكروي والتي لا تحتل سوى عشرات الوحدات الفلكية مساحة في السماء . وتشير بعض الدراسات إلى أن المراحل الأولى لتكوّن النجوم تحدث داخل هذه السدم .
وأشهر السدم المظلمة في المجرة سديم رأس الحصان في مجموعة الجبار والذي يسمى أيضاً الخليج المظلم . وهناك سدم يطلق عليها اسم أكياس الفحم (  Coal Sack) لشدة اسودادها .





سدم الإنعكاس
Reflection Nebulae

وهي سدم تتكون من أغبرة وغازات تعمل على تشتيت الضوء القادم من النجوم الموجودة خلف أو خلال السديم والتي ليس من الضروري أن تكون جميعها مرئية . من أمثلتها السديم الكبير في الجبار والذي يعد رأس الحصان جزء منه ، وسديم القاعدة ، وسديم الثريا تلك الغازات المحيطة بنجوم الثريا والتي تعكس الأشعة الصادرة عن نفس النجوم .




سدم الاشعاع
Emission Nebulae

وهي سدم مضيئة بذاتها ، وإضاءتها ناتجة عن تأين غازاتها التي تتوهج بسبب وجود نجوم خلفها أو فيها ، شديدة الحرارة تبعث أشعة فوق بنفسجية تستثير ذرات السديم فتؤدي إلى توهجها . والسدم الإشعاعية هي أماكن ولادة النجوم بسبب حرارتها الذاتية ولوجود كميات كبيرة من الغاز والغبار فيها .
ومن أهم الأمثلة على هذه السدم سديم الجبار M 42 الذي يبعد عنا مسافة 1500 سنة ضوئية وهو كبير جداً ، فقطره يصل قرابة الثلاثين سنة ضوئية ، فلو وضعت الشمس في طرفه لأمكن وضع نجم النسر الواقع في الطرف الآخر علماً بأن النسر الواقع يبعد عنا مسافة 27 سنة ضوئية فقط . لكن كثافة هذا السديم ضئيلة جداً لدرجة أنها تقارن بالفراغ الناتج عن آلة تفريغ الهواء في المختبر ، ومع ذلك فهو على تلك المسافة مرئي بالنسبة لنا ، ويعد متوهجاً بسبب وجود أربعة من نجوم الجبار شديدة الحرارة مغموسة فيه هي المسؤولة عن إضاءته وتدعى ( Trapezium ) ، ويقدر عمرها بمليون سنة فقط .
ومن الأمثلة الأخرى على السدم الإشعاعية سديم البحيرة ( Lagoon Nebula ) في برج القوس والمعروف بـ ( M 8 ) ، وسديم الوردة ( Rosette Nebula ) في مجموعة وحيد القرن والتي تبعد عنا 5500 سنة ضوئية ويبلغ عرضها 130 سنة ضوئية . والسديم الثلاثي في القوس الذي يبلغ قطره أربعين سنة ضوئية وقد دفنت فيه مجموعة من النجوم الحارة التي تسبب إشعاعه ، وهو من أماكن ولادة النجوم . وسديم النسر المشهور ( M 16 ) والذي صوره تلسكوب الفضاء هابل كحواضن النجوم الوليدة ، وهو في حقيقته عنقود نجمي مغموس في كم هائل من الغازات . وكذلك السديم العظيم في مجموعة القاعدة ( Carina Nebula ) الذي هو عبارة عن هيدروجين مؤين بسبب النجم الغريب في وسطه ( نجم إيتا القاعدة ) ، ويحتل هذا السديم مساحة في السماء قطرها ثلاث درجات بما يعادل قرابة 400 سنة ضوئية ، أي أنه أكبر بكثير من سديم الجبار ، وسديم الرامي الشرقي قرب مركز المجرة .





ثانياً : السديم الكوكبي (Planetary Nebula  ) :
وهي حلقات أو كرات من الغاز اللامع تحيط بنجم في وسطها ضمن مراحل تطور النجم وهي مرحلة العملاق الأحمر في طريقه ليصبح قزماً أبيض . ويتمدد هذا الغلاف بسرعة تقارب العشرين كيلومتر في الثانية ، ويقدر العمر اللازم لهذا الغلاف حتى يصبح رقيقاً جداً غير مرئي لنا قرابة 35 ألف سنة . ولا علاقة لهذه السدم بالكواكب ، فقد أطلق عليها هذا الاسم خطاً وليام هيرشل ظناً منه أن هذا الشكل ربما يحوي نظاماً كوكبياً .
والسدم الكوكبية من أجمل المناظر السماوية ألواناً ، فالحلقات هي الغلاف الخارجي الذي انفجر عن النجم بعد تمدده ، ويضاء بسبب الأشعة فوق البنفسجية التي يبثها النجم المتكشف قلبه والذي يبلغ درجة حرارته أكثر من عشرين ألفاً . ومن أمثلتها ، سديم الأثقال ( M 27 Dumbbell Nebula ) في مجموعة الثعلب ، ويحتل مساحة في السماء قطرها ربع درجة ، وهو أول السدم الكوكبية اكتشافاً ، وهو مكون من غلافين على الأقل وفي وسطه نجم أبيض مزرقّ من القدر الرابع عشر يمثل تحدٍياً لهواة الفلك ، ويبعد عنا 3500 سنة ضوئية . والسديم الحلقي ( M 57 ) في مجموعة القيثارة ، فقطره يقدر بثلث سنة ضوئية وبعده 2000 سنة ضوئية ، ويقدر عمره بـ 5500 سنة لأن معدل سرعة تمدده 19 كيلومتر في الثانية . والسديم اللولبي ( Helix Nebula ) في مجموعة العقاب ، ويعدّ أقرب السدم الكوكبية منا إذ يبعد 400 سنة ضوئية فقط ، وقطره في السماء ربع درجة ، أي أنه أكبر السدم الكوكبية ظاهرياً في السماء . ويقطن مركزه قزم أبيض من القدر الثالث عشر تصل درجة حرارة سطحه إلى قرابة 50 ألف كلفن . ويعود سبب اللون الأزرق إلى ذرات الأكسجين المؤينة ، وأما اللون الأحمر فيعود إلى ذرات النيتروجين والأكسجين المؤينين .
وهناك سدم كوكبية أخرى كثيرة كسديم عين القط ( Cat’s Eye Nebula ) الذي في مركزه نجمان رئيسيان . وسديم زحل ( Saturn Nebula ) في العقاب ، وسديم البومة في الدب الأكبر . وسديم وجه المهرج ( Clown Face Nebula ) في التوأمين ، وسديم الإسكيمو ، والسديم الحلقي الجنوبي . وغيرها من السدم التي يربو عددها على 130 سديماً كوكبياً .







ثالثاً : بقايا الإنفجارات النجمية (Supernova Remnants  ) :
عند انتهاء حياة النجم وانفجاره على شكل سوبرنوفا مدوية ، ينتج عنها غالباً نجماً نيوترونياً أو ثقباً أسود ، والجزء المتطاير بعيداً عن النجم هو مرة أخرى غلافه الخارجي . كما يؤدي الانفجار إلى حدوث موجة صدمية عنيفة تسبق الأشلاء المتطايرة من النجم وتعمل على تسخينها وتكسيرها مما لا يبقي لها شكلاً دائرياً منتظماً كالسدم الكوكبية .
ومن أشهر سدم بقايا الانفجارات النجمية سديم السرطان في برج الثور والذي رصد انفجاره في عام 1054 العرب والصينيون ، لكن الأرصاد الصينية اشتهرت أكثر فدعي بنجم الصين الزائر ، ومنها سوبرنوفا ( 1987 A ) والتي حدثت في مجرة ماجلان السديم القريب لمجرتنا والتي يمكن مشاهدتها من النصف الجنوبي للكرة الأرضية . ومنها نوفا 2007 العقرب الذي ظهر في شهر حزيران .




♦ العناقيد والتجمعات النجمية ( Star clusters ) :
إذا تجمع عددٌ كبيرٌ من النجوم قرب بعضه البعض أو حول بعضه فإن الفلكيين يسمون هذا التجمع عنقوداً . ويشترط في العنقود أن ترتبط نجومه برباط جاذبي فيما بينها ، وإلا لأصبحت مجرد تجمع عادي يعيش فترة من الزمان ثم يتفرق .

♦ أنواع العناقيد :

أولاً : العناقيد المفتوحة أو المجرية ( Open Clusters ) :
موجودة داخل المجرة وتتحرك معاً في اتجاه واحد ، وتتراوح أعداد نجومها بين المئات والألوف فقط ، ويمكن التفريق بين نجومها بكل سهولة إذا ما زيد في قوة المنظار أو التلسكوب المستعمل . وكثيرٌ منها يرى بالعين المجردة . ولا يتجاوز قطر العنقود السنوات الضوئية القليلة . بالإضافة إلى أن نجومها حديثة وحارة ويمكن رؤية بقايا السديم الذي تكونت منه هذه النجوم . ومن الأمثلة عليها ، عنقود الثريا وعنقود الفراشة .



ثانياً : العناقيد الكروية ( Global Clusters ) :
وهي عناقيد نجمية أخذت اسمها من الكرة لأنها تتكون من نجوم متراصة تبدو للناظر إليها كجرم واحد وبالتلسكوبات تبدأ نجومها بالظهور على الأطراف . ويتكون العنقود الكروي من مئات الألوف وحتى الملايين من النجوم ، وتقع على أطراف المجرة والمجرات الأخرى وتحيط بها كهالة ، ولهذا فهي بعيدة جداً ولا ترى واضحة بالنسبة لنا . وتعد نجومها من أقدم النجوم المعروفة . ويعد أوميجا قنطورس أشهر العناقيد الكروية ففيه مليون نجم وفي المربع أكثر من 50 ألف نجم / صورة تلسكوب هابل . ومن الأمثلة أيضاً عنقود الجائي (M 13  ) .




وفي الختام لا نملك إلا أن نقول ( سبحان من خلق فأبدع ، سبحانه جل في علاه )

الجمعة، 3 مايو 2013

أمور يجب تجنبها في مقابلة العمل Things should be avoided in a job interview


أمور يجب تجنبها في مقابلة العمل
Things should be avoided in a job interview



ليس بالضرورة أن  تقتصر شروط قبول الموظف , فقط على المؤهلات العلمية و الخبرة , فهناك جانب من المقابلة الشخصية , يلعب دوراً كبيراً في قبول الموظف , فالطريقة التي يتحدث بها و المواضيع التي يتطرق لها و الأجوبة التي يختارها لكي يجيب الاستفسارات و الأسئلة ؛ لها دور كبير في تحديد شخصيته أمام صاحب العمل , و لإتمام مقابلة العمل بشكل ممتاز , هناك بعض الأمور لا يجب التحدث بها أو التطرق لها وهي :

الاعتذار عن التأخر , في الواقع لا يتوقع صاحب العمل من موظفه التأخر عن العمل في كل صباح , و بدلاً من الاعتذار عن التأخر محاولة الوصول في وقت مبكر .

السؤال عن الإجازة السنوية و المرضية , ليس من اللائق أن يسأل المرء عن الإجازة قبل أن يصبح موظفاً رسمياً , و هذا سيترك انطباع لدى صاحب العمل بأن الموظف يخطط للغياب بشكل مسبق .

يعتقد العديد من الباحثين عن العمل أن إجراء مكالمة هاتفية أو إرسال رسائل قصيرة أثناء مقابلة العمل أمر طبيعي و لا يسبب مشاكل , لكن في الواقع إن مثل هذه التصرفات تفتقر للباقة و ينزعج منها أصحاب العمل .

عند سؤال الشخص الذي يقوم بالمقابلة عن طموحه  بعد 5 سنوات من الآن , من الخطأ الإجابة  التواجد في العمل , و القيام بالواجبات , بل يفضل إظهار الطموح بالتطور و كسب الخبرات و تحمل المسؤوليات الأخرى .

عند التطرق للخبرات السابقة لا يجب التحدث عن الشركة السابقة أو العمل السابق بطريقة سلبية , مهما كانت الأمور سلبية يفضل عدم الحديث عنها , ليس فقط من أجل اللباقة , و لكن في الغالب سيحتاج رب العمل للتواصل مع رب عملك السابق أو المسئول للتأكد من بعض المعلومات , و لذلك يجب أن تحافظ على قنوات الاتصال .

يجب المحافظة على الطابع الرسمي للمحادثة , و عدم التطرق لاستخدام الكلمات السوقية , حتى لو أظهر الشخص الذي يجري المقابلة قابلية للتحدث بكلمات غير مناسبة , فيجب عليك إجباره على التحدث بصفة رسمية .

لا تفترض أن صاحب العمل على علم بكل خبراتك و مهاراتك , و حاول أن تتحدث بوضوح عن قدراتك و خبراتك , و ذلك لتفادي أي سوء فهم أو ارتباك .

في حال كان هناك زي رسمي للعمل , فإن أي انتقاد للزي أو مجرد التساؤل فيما إذا يجب عليك ارتداءه , يعتبر نقط سلبية في المقابلة .

في حال سؤال مجري المقابلة عن ما هي الأمور التي تجدها ممتعة بالعمل , حاول أن تتجنب الإجابة , بأيام العطل أو وقت الاستراحة أو الراتب و المكافئات .


الخميس، 2 مايو 2013

أعقد الأعمال الفنية على الإطلاق ... تتغذى على الرياح ولديها عقل The most complex works of art at all ... They feed on the wind and have their own mind


أعقد الأعمال الفنية على الإطلاق ... تتغذى على الرياح ولديها عقل
The most complex works of art at all ... They feed on the wind and have their own mind



استغرق الفنان الألماني " ثيو جانسن " ( Theo Jansen ) ما يزيد عن 20 عاماً ليبدع ما عرف لاحقاً بأنه أحد أعقد الإبتكارات الفن-هندسية اليوم ... فهو يقدم جيلاً جديداً من الأجهزة والآلات التي تتغذى على الرياح لتحصل على طاقتها منها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى . أغلق عينيك قبل أن تكمل ... وتخيل معي للحظة أني طلبت منك أن تقوم بهندسة آلات يصل وزن الواحدة لعدة أطنان ، وتتحرك وتخزن طاقتها لوحدها ، وبإمكانها أن تسير مئات الكيلومترات بدون أي مساعدة خارجية ، بدون أن تستخدم العجلات ، وبدون أن تستخدم أي من إختراعات اليوم ( إلكترونيات كاميرات وغيرها ) ، ويمكنها أن تتحسس المخاطر الأساسية كالبحر والطين والعواصف وأن تتخذ إجراءات لحماية نفسها منها ... هل تخيلت هذا ! إذاً شاهد هذه الآلة العجيبة ...



هذه الآلة العجيبة هي الإجابة لكل التخيلات التي سبق وأن ذكرتها لكم في المقدمة !! ولشرح تعريفي مبسط عن هذه الآلات العجيبة وكيفية عملها و حركتها وما هي أليات التحسس وإتخاذ القرار لعقلها البسيط ، شاهد هذه المحادثة التي ألقاها ثيو جانسن في ( TED ) المحادثة مترجمة للعربية وستعمل الترجمة بشكل تلقائي .



يا إلهي ! هل لاحظتم مدى تعلقه في هذه النماذج ... إنها مجرد أنابيب بلاستيكية وقوارير مشروبات غازية وبعض الحبال المقاومة ! له الحق في ذلك ... فإن هذا العمل الفني فتح أبواباً كانت مقفلة أمام جيلٍ جديدٍ من الروبوتات والمحركات والآلات ، التي يمكن تطبيقها في آلاف المجالات في حياتنا ، على الأرض وفي الزراعة والصناعة وغيرها .
أتريدون المزيد ؟ شاهدوا المجموعة التالية من الصور لبعض هذه الإبتكارات العجيبة ...





فيما يلي مجموعة من بعض مقاطع الفيديو لهذه الآلات وهي تعمل ...

فيديو 1



فيديو 2


فيديو 3