السبت، 22 سبتمبر 2012

تمثال النهضة الإفريقية في السنغال African Renaissance statue in Senegal

 تمثال النهضة الإفريقية في السنغال
African Renaissance statue in Senegal


على ارتفاع يتجاوز المائة وخمسين متراً من سطح الأرض وبحجمٍ يزيد قليلاً على حجم تمثال الحرية في الولايات المتحدة الأمريكية ، يهيمن النصب التذكاري لعصر النهضة الافريقية على أفق العاصمة السنغالية داكار ، والذي يعتبر التمثال الأكبر في افريقيا ، وبتكاليف فاقت الـ 28 مليون دولار ، قيمة هذه السخافة أقل ما يقال عنها في بلد يعاني الغالبية منه من الإنكماش الإقتصادي والبطالة وإنهياراً في البنية التحتية كما يعيش عددٌ كبير من الشعب تحت خط الفقر . فيما اعتبر المسلمون الذين يشكلون 94% من سكان السنغال بأن هذا التمثال الذي نجد فيه جنون العظمة بارزاً وبقوة وسط العاصمة بأنه " غير إسلامي " لإظهاره التكوين البشري في شكل وثن .



في الحقيقة هذا الموضوع أزعجني جداً ؛ لأن هذا التمثال السخيف الذي جمعت الأموال لبنائه من أفواه الفقراء شيد بواسطة عمالٍ من كوريا الشمالية مما زاد الإستياء في البلاد التي تندر فيها فرص التوظيف الرسمية ، لكن هذا ما يحدث عندما تستسلم الشعوب لحكام طغاة ، الجدير بالذكر أن الرئيس السنغالي عبدالله واد هو من قام بتشييد هذا البناء وبعد عامين فقط من انتهاء الأعمال بالصنم عام 2010 خسر الانتخابات عام 2012 ليبقى هذا التمثال رمزاً لجنون العظمة .









جزيرة موشا كاي ( أجمل من الأحلام ) Musha Cay Island ( Beautiful than dreams )


جزيرة موشا كاي ( أجمل من الأحلام )
Musha Cay Island ( Beautiful than dreams )


لم أحتر يوماً في وصف شيء كما أحتار حالياً في وصف هذه الجزيرة ، بمساحة تزيد عن 150 فدان من البيئة الاستوائية ، تتلألأ حبات الرمال البيضاء وكأنها السكر على شاطئ الأحلام الذي يتزين بالمياه الفيروزية على أطراف حلم جميل لا تراه إلا في الأمنيات ، إنها الحلم ( جزيرة موشا كاي ) ليست قصة خيالية أو جزء من حلقات ألف ليلة وليلة ، بل واقع ملموس في مكان ما على سطح هذا الكوكب في جزر الباهاماس .



في جزيرة الحُلم هذه ، بإمكانك أن تستمتع بوقتٍ أجمل وأفضل من أي مكانٍ في العالم ، في موشا كاي تكتمل روعة الطبيعة الخلابة بمرافق استثنائية ذات طراز عالي لتمكنك من الوصول إلى أعلى درجات الراحة والرفاهية ، فبالإضافة إلى الواجهات البحرية من كل الإتجاهات بشكل يفوق الوصف ، فهناك مجموعة من الموظفين المدربين جيداً لاستقبال الزوار وعلى استعداد كامل بتجهيز كل ما يخطر في بالك ، من أخذك بجولة على أحد الزوارق الخاصة أو الصيد بالأعماق أو التمتع بالقوارب الشراعية أو التزلج على المياه وتجهيز أفضل المأكولات مع وجود غرف البخار ووسائل ترفيه أخرى عديدة .



في الحقيقة إن الرفاهية المطلقة تتطلب منك فقط دفع مبلغ مالي بسيط حتى تقضي 7 أيام هنا وهو 325 ألف دولار ، هذا ما ستحتاجه فقط معك للذهاب إلى هذه الجزيرة .



















نافورة الأميات Wishes fountain


نافورة الأميات
Wishes fountain


تشتهر مدينة روما بجماليات نوافيرها المتتشرة في ميادينها وساحاتها العامة ، ومن أجمل هذه النوافير على الإطلاق هي نافورة “ تريفي ” االتي تشغل حيز كبير من الساحة بتماثيلها ونوافيرها والتي ينساب الماء منها على شكل شلالات صغيرة ، تصب داخل البركة ، وفي قراءة للتاريخ نجد أن هذه المياه كانت تنقل عبر قنوات معلقة وتنتهي في هذا المكان الذي يعرف الآن بنافورة “ تريفي ” وهذه القنوات بناها “ أقريبا ” في سنة 19 قبل الميلاد ، وفي القرن الخامس بعد الميلاد ، أمر البابا “ نيكولو الخامس ” ترميم القناة الناقلة للمياه ، وكلف “ ليون باتيسيا البرتي ” أن يبني حوضاً لتجميع المياه ، في نفس مكان النافورة التي نشاهدها اليوم .
أما الصخور والتماثيل المرمرية تم نحتها في القرن الثامن عشر بواسطة الفنان “ نيكولو سالفي ” ، الذي نسق بإبداعه الفني بين التمثال الكبير الذي يتوسط العمل الفني للتماثيل المنحوته داخل النافورة وبين التماثيل الأخرى ، ونرى على جانبي النافوة صخرة ممتدة يتجمع عليها نحوتات لعروس البحر .



وإذا كان عدد زوار المدينة في العام الواحد اثني عشر مليون سائح من كافة أنحاء العالم بحسب الإحصاءات الرسمية 2011 . فيمكن القول إن زوار هذه النافورة قد يكون الضعف ، إذ يندر أن يزورها السائح مرة واحدة في حياته . فهي قلب المدينة وغالباً ما تتم زيارتها مرة ثانية وثالثة عن طريق الصدفة ، فالتجول في الأزقة التي أكثر ما تشبه المتاهات في قلب المدينة يأخذ التائه من دون أن يدري إليها .مع ذلك فحين الوصول إليها ولو بعد ساعة من زيارتها لا بد من إعادة النظر إليها مرة ثانية والتمعن بمنظر المياه الخارجة من قلب المبنى الأنيق الذي شيد في القرن الثامن عشر . ولا ضير بإعادة التمني مرة ثانية ورمي قطعة معدنية في بركتها التي يقول القائمون عليها إن كل ما يرمى من أموال فيها يتم جمعه أسبوعياً ليذهب إلى صندوق خاص بالصليب الأحمر الدولي .


إذاً طالب الأمنية يعرف أن أمواله التي يرميها لتحقيق أمنيته تذهب إلى مؤسسة خيرية تعنى بتحقيق أمنيات المرضى بالشفاء .
ويشير الاسم تريفي إلى العذرية . فقد كانت بنات روما في ذلك الزمان ، يأتين إلى هذا النبع لتمني الزواج ، وأيضاً كانت تقصده النساء من أجل الطلب وتمني نعمة الأمومة . وعلى هذا فقد كان للنبع قبل أن تبنى هذه النافورة أساطير تحاك حول تحقيق الأمنيات .


بُـنيت النافورة أسفل مبنى ضخم هو قصر يمثل المجد الهندسي والثقافي والمهني لروما في العصور الوسطى . وهو من أبدع القصور في روما اليوم ، لكن غير مسموح للسياح بزيارته من الداخل على الإطلاق ، بل فقط التمعن بمنظره الخارجي البديع والتفكير بالقصر الذي بني على نبع ماء وعلى قناة رومانية لجر المياه من الينابيع المحيطة والكثيرة الوجود في روما .
أما رمزية النافورة والأشكال التي تحملها فمعانيها تدل على الخير والجمال والحق . ويمثل وسط النافورة تمثال نبتون الذي يقف على عربة يجرها حصانان وتحيط بها العذراوات الثلاث ، فيما البركة التي يصب فيها الماء الغزير تمثل المحيطات ، ودائرتها البيضاوية تمثل الفصول الأربعة في تقلبها وتغير أحوال العالم .
لا ندري بالتحديد كم مليوناً من الناس رموا أمنياتهم في قلب البركة التي يتم تنظيفها أسبوعياً كل ليلة اثنين ، حيث يتحول لونها إلى الأحمر بسبب كثرة ما يرمى بها من أمنيات . غير أن الأمنية الأولى التي تكون خاصة تلحق بأمنية أخرى وهي العودة إلى المكان مرة ثانية إذا ما تحققت الأمنية الأولى . كم من شخص عاد إلى المكان للشكر ، لا نعرف ، غير أن ما نعرفه أن هذه النافورة قطعة هندسية فريدة منحوتة في قلب المدينة وكل زاوية فيها عبارة عن متحف صغير .