الخميس، 21 يونيو 2012

150 نوعاً من الجراثيم على راحة اليد species of bacteria on the palm of the hand150

 150 نوعاً من الجراثيم على راحة اليد
 150 species of bacteria on the palm of the hand

في بحث علمي جديد تبين أن الجراثيم تعيش بشكل كثيف على جلد الإنسان وتتكاثر وتعيش معه بشكل دائم ، ومنها ما هو مفيد ومنها ما هو ضار يجب التخلص منه ، وقد جاء على موقع بي بي سي هذا الخبر وسوف نستعرض ما نشر ، ثم نعلِّق على هذا الكشف العلمي ، وكيف نقرأه قراءة إيمانية وماذا نستفيد منه كمسلمين .
فقد كشفت دراسة علمية حديثة أعدها باحثون من جامعة كولارادو في باولدر في الولايات المتحدة أن راحات أكفِّ النساء تحتوي على طيف أوسع من أنواع الجراثيم المختلفة مقارنة بما هو موجود لدى نظيراتها عند الرجال ، وأن أيدي البشر تجتذب من صنوف البكتريا أعداداً أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً . وأن ما مجموعه 150 نوعا مختلفا من الجراثيم والكائنات الحية الدقيقة المختلفة تعيش على راحة يد الفرد الطبيعي لدى كل من النساء والرجال على حد سواء .
وقال الباحثون في دراستهم التي جاءت تحت عنوان وقائع ومحاضر جلسات الأكاديمية الوطنية للعلوم واستخدموا فيها تقنيات متطورة لدراسة التسلسل الجيني : إنهم يأملون أن تساعد نتائج البحث العلماء في إرساء قاعدة صحية لدراسة أنواع الكائنات البكتيرية التي تعيش على جسم الإنسان . إن من شأن هكذا قاعدة أن تساعد العلماء أيضا في تحديد أي من هذه الكائنات ترتبط بأنواع محددة بعينها من الأمراض دون سواها .
تقول الدكتور نواه فيرر ، رئيس فريق الباحثين الذين أجرى الدراسة : إن مجرد معرفة عدد الكائنات البكتيرية التي تم رصدها على راحات أكف الأشخاص المشاركين الذين شملتهم الدراسة يُعد مفاجأة بحد ذاتها . كما أن معرفة التنوع الكبير للجراثيم التي عُثر عليها على أكف النساء المشاركات لا تقل أهمية أيضا ، إن الدراسة رصدت وحددت هوية أكثر من 4700 نوعا مختلفا من الكائنات الجرثومية المتواجدة على 102 راحة كف للأشخاص الذين شملتهم الدراسة . إن خمسة أنواع فقط من الكائنات البكتيرية التي تم العثور عليها تشترك في كونها موجودة لدى 51 مشاركا في الدراسة .
والأمر اللافت الآخر الذي رصدته الدراسة هو حقيقة أن راحتي الكف اليسرى واليمني عند نفس الشخص تشتركان فقط بمعدل 17 بالمائة من الكائنات والأنواع البكتيرية نفسها . وقد فسر الدكتور فيرر ظاهرة رصد تنوع جرثومي بنسبة أعلى على أكف النساء منها عند الرجال بقوله : ربما تعود إلى حقيقة أن الرجال أكثر ميلاً إلى وجود نوع من الجلد الحامضي لديهم ، وهذا بدوره يشكل بيئة أكثر قساوة وطرداً بالنسبة للكائنات الجرثومية الدقيقة . إن وجود الاختلافات في نواح أخرى ، كالعرق والغدد الزيتية وإنتاج الهرمونات ، ربما تكون عوامل مساهمة أيضا في جذب الجراثيم أو طردها . هناك أمر آخر وهو أن النساء والرجال يميلون عادة إلى استخدام أنواع مختلفة من مواد التجميل أو التنظيف ، كالمواد المرطبة للبشرة مثلاً .


صورة مكبرة بالمجهر الإلكتروني للجراثيم التي تعيش على راحة اليد ، ويقول الدكتور فيرر : إن الدراسة توصلت إلى نتيجة مفادها أن غسيل اليدين لم يكن له سوى مجرد أثر جد بسيط على التنوع البكتيري الذي وُجد على يد كل من الرجال والنساء الذين أُخضعوا للبحث . ففي الوقت الذي أبدت مجموعة من الجراثيم قابلية للزوال عن اليدين ، أظهرت مجموعة أخرى العكس وبقيت " متشبثة " بالجلد . ولكن تجدر الإشارة إلى أن غسل اليدين باستخدام المنظفات المضادة للبكتيريا يظل الطريقة الفعالة في القضاء على الجراثيم لدى الجنسين ، لطالما أن مثل هذه المواد المنظفة تستهدف الجراثيم الضارة تحديداً ، وبالتالي تقلل من مخاطر الإصابة بالمرض .
وفي بحث آخر نشرت نتائجه المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal خلص الباحثون من خلال مراجعة 51 دراسة إلى أن غسل الأيدي هي طريقة فعالة على المستوى الفردي في الوقاية من انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بل إنها أكثر فعالية عند اتخاذها في آن واحد .
وفي دراسة أخرى نشرتها مجلة Cochrane Library وجدوا أن غسل الأيدي بالصابون والماء فقط وسيلة بسيطة وفعالة لكبح انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بدءاً من فيروسات البرد اليومية إلى الأنواع المهلكة التي تؤدي إلى انتشار الأوبئة .
وقد رأت الدراسة أن نسبة التنوع الجرثومي الموجود على راحة الكف تكون أعلى بثلاثة أضعاف من تلك الموجودة على مقدمة اليد ( الأصابع ) ومنطقة المرفق ، ويبدو أنها تفوق حتى نسبة البكتيريا الموجودة في الفم والأمعاء الغليظة . ويؤكد الدكتور فيرر : " نحن نعلم أنه من المحتمل أن يكون للجلد المرتبط بالبكتيريا تأثيراً أكثر أهمية على صحتنا من غيره . لكننا حقيقة لا نعلم كيف يمكن أن تؤثر التجمعات البكتيرية على صحة الجلد نفسه ، كما لا نعلم إن كانت أنواع محددة من الجراثيم أكثر فائدة من غيرها أم لا " .
وتقول الدكتورة فاليري كارتيس ، مديرة مركز الصحة في كلية لندن للصحة والطب المداري : " ما زالت أمام العلم أشواط كبيرة لكي يقطعها في مجال المعرفة والتعلم عن الكيفية التي تتفاعل وفقها الجراثيم مع الجسم البشري ، ويُعتقد أنه ربما يكون وجود مثل هذه التجمعات من الكائنات البكتيرية على أيادينا أمرا مفيداً " .

الدخان الكوني Cosmic smoke


الدخان الكوني   Cosmic smoke

في هذا البحث تتجلى أمامنا معجزة حقيقية في كلمة واحدة هي كلمة ( دُخان ) الواردة في القرآن الكريم أثناء الحديث عن بداية خلق الكون . وعلى الرغم من اعتراض المشككين على هذه الكلمة بحجة أن العلماء يسمون السحب الكثيفة المنتشرة بين النجوم يسمونها بالغبار ، وهذا هو المصطلح العلمي ، إلا أن القرآن يثبت يوماً بعد يوم صدق كلماته ودقة تعابيره ، وهذا ما سنراه رؤية يقينية بالصور الحقيقية بالمجهر الإلكتروني .


يقول تبارك وتعالى في كتابه المجيد متحدثاً عن بداية خلق هذا الكون ، وكيف أن السماء كانت في بداية خلقها دخاناً ، وأن الله تعالى فصل بين هذه السماوات إلى سبع سماوات ، يقول تبارك وتعالى : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) [ فصلت : 11-12 ] . هذا النص القرآني العظيم فيه عدة معجزات علمية لم تتجلى إلا حديثاً جداً .
فطالما نظر العلماء إلى الكون على أنه مليء بالغبار الكوني ، وكانوا كلما اكتشفوا سحابة يقولون إن هذه السحابة أو هذه الغيمة تتألف من ذرات الغبار . ولكن بعدما تطورت معرفتهم بالكون واستطاعوا إحضار هذه الجزيئات التي كانوا يسمونها غباراً كونياً جاؤوا بها إلى الأرض وأخضعوها للتحليل المخبري ، فماذا كانت النتيجة ؟


صورة لسحابة كثيفة من الدخان وقد كشفت لنا هذه السحابة الدخانية المظلمة النجوم القريبة منه ، والتي تعمل مثل المصابيح التي تكشف الطريق أمام العلماء . وسبحان الله حتى هذه النجوم سخرها الله لنا لنرى بها الدخان الكوني ونستيقن بصدق هذا القرآن ، وهنا ندرك ونفهم أكثر معنى قوله تعالى : ( وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [ الأعراف : 54 ] .


طائرة مجهزة بوسائل اختبار من أجل التقاط ذرات الغبار الكوني من حدود الغلاف الجوي والقادمة مع النيازك الصغيرة جداً ، من أجل تحليلها في مختبرات وكالة ناسا . تأملوا معي كيف سخَّر الله لنا نحن البشر هذه الوسائل لنتعرف على بداية الخلق ، ولكن للأسف القرآن يوجه النداء لنا نحن المسلمين ( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ) ، ولكن الذي يستجيب له هم من غير المسلمين !!
يقول العالم الذي أشرف على هذا التحليل في مختبرات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا : " إن هذه الجزيئات التي كنا نسميها غباراً كونياً لا تشبه الغبار أبداً ، وإذا أردنا أن نصف بدقة فائقة هذه الجزيئات فإن أفضل كلمة هي كلمة ( دخان ) وباللغة الإنكليزية تعني Smoke " .


صورة لمختبر تحليل الغبار الكوني The cosmic dust laboratory at the Johnson Space Center ويظهر العلماء الذين التقطوا ذرات من الغبار الكوني وأجروا تحليلاً دقيقاً له ، وهذا الغبار التقطته إحدى مراكب الفضاء ، وتبين بما لا يقبل أدنى شك أن ما كانوا يظنونه غباراً لا علاقة له بالغبار وأن هذه التسمية خاطئة ، وأن أفضل كلمة يمكن أن نعبر عن هذه الذرات هي ( دخان ) !


جهاز التحليل لذرات الغبار الكوني في مختبرات جامعة واشنطن ، وهو أول جهاز في العالم يتم تصميمه لدراسة الكون داخل المختبر بدلاً من المناظير . وقد أثبت هذا الجهاز الطبيعة الدخانية للسحب الغازية والغبارية المنتشرة في الكون .
والعجيب أن هذه الكلمة ( Smoke ) يضعونها بين قوسين ، لأنها كلمة جديدة عليهم ولكنها ليست بجديدة على كتاب الله تبارك وتعالى ، كتاب العجائب الذي حدثنا عن هذا الأمر قبل أربعة عشر قرناً . ولذلك فإن الله تبارك وتعالى عندما حدثنا عن هذا الأمر حدثنا بكلمة دقيقة وهي الكلمة ذاتها التي يستخدمها العلماء اليوم للتعبير عن حقيقة هذا الدخان الكوني .
ويقول العلماء اليوم بالحرف الواحد : إن انفجار السوبر نوفا ( انفجار النجوم ) والتي تبث كميات كبيرة من الدخان ، تعطينا حلاً لسر من اسرار الكون ألا وهو وجود كميات ضخمة من الدخان الكوني في بدايات نشوء الكون . إذاً العلماء يؤكدون أن الكون في بداياته كان مليئاً بالدخان !! أليس هذا ما يقوله القرآن في قوله تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ  ) ؟!


من الحقائق الهامة في علم الفلك اليوم أن الدخان الكوني ينتشر بكميات هائلة في الكون ، وهو يحجب الضوء الصادر عن معظم النجوم . هذا الدخان يغطي سطح الكواكب ، ويمكن لسحب الدخان العملاقة أن تشكل النجوم والمجرات ، إذاً الدخان هو أساس مهم في بناء الكون . ويؤكد العلماء أن هذا الدخان موجود منذ بدايات خلق الكون .
طالما تحدث علماء الغرب عن " سحب من الغبار " منتشرة في هذا الكون الواسع ، ولكنهم أخيراً بدأوا يعترفون أن هذه التسمية ليست دقيقة علمياً ، بل إن كلمة " دخان " هي الأدق ، ولذلك يقولون بعدما اكتشفوا الدخان المنبعث من انفجارات النجوم Smoking Supernovae : " إن الغبار الكوني هو عبارة عن جزيئات دقيقة من المادة الصلبة تسبح في الفضاء بين النجوم . إنها ليست مثل الغبار الذي نراه في المنازل ، بل شديدة الشبه بدخان السيجارة . إن وجود هذا الدخان الكوني حول النجوم الناشئة يساعدها على التشكل ، كذلك الدخان الكوني هو حجر البناء للكواكب " .
والآن لنتأمل بعض الصور الحقيقية لجزيئات الدخان الكوني ، سواء التي التقطتها عدسات مرصد هابل الفضائي ، أو التي خضعت للتحليل المباشر تحت المجهر الإلكتروني .


جزيئة دخان كوني كما تبدو من خلال المجهر الإلكتروني ، ونلاحظ أنها تتألف من عدد كبير من الجزيئات الصغيرة ، وهذه الجزيئة تشبه إلى حد كبير جزيئات دخان السيجارة . وقد التقطت على سطح أحد النيازك الساقطة على الأرض . وهي أول صورة لجزيئات الغبار الكوني وتبين أن قطرها بحدود 3 مايكرو متر ( وقد تصل إلى 50 مايكرو متر ) ، وأنها تتركب بشكل أساسي من الكربون والسيلكون وهما المركبان الأساسيان للدخان الذي نعرفه .
هذا الدخان نتج عن انفجارات النجوم ، وقد يكون نتج عن الانفجار الكوني الكبير في بداية الخلق ، ويؤكد العلماء أن حجم السحب الدخانية قد يكون أكبر من حجم النجوم في الكون ! وهي تسبح بشكل دائم ، وهناك احتمال كبير أن يقترب هذا الدخان الكوني من رؤوسنا !!


أي أن العلماء لا يستبعدون أن تقترب منا سحابة دخانية تظلُّ الأرض بل وتخترق الغلاف الجوي ! والعجيب أن القرآن قد أخبر عن حدوث هذا الأمر وهو من علامات الساعة ، وأن الله سيكشف هذا الدخان ويمهل الناس لأن الناس وقتها سيلجأون إلى الله تعالى ، يقول تعالى : ( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ) [ الدخان : 10-15 ] .
صورة تمثل انفجار أحد النجوم في مجرتنا ، هذا الانفجار يبث كميات هائلة من الدخان الكوني التي تُقذف بعيداً عن النجم ، طبعاً هذه الصورة التقطت بواسطة الأشعة تحت الحمراء ، لأن هذا الدخان لا يُرى بسبب بعده عنا . الدخان الصادر عن الانفجارات النجمية ينتشر بكميات هائلة في الكون من حولنا .

الأنهار الكونية Cosmic rivers


الأنهار الكونية   Cosmic rivers

علماء أمريكيون اكتشفوا مؤخراً نهراً طويلاً تتدفق فيه النجوم وتجري بشكل يسحر العقول ويحير الألباب ، وهذا النهر يبعد عنا 76000 سنة ضوئية ، ويجري في هذا النهر بحدود 50000 نجم ! ويؤكد العلماء أن مثل هذه الأنهار تنتشر بكثرة في الكون وتجري عبرها النجوم بشكل يشبه جريان الماء في الأنهار على الأرض .
ولو تأملنا اكتشافاتهم نلاحظ أنهم يستخدمون كلمة Stream وهذه الكلمة تعني بالضبط ( يجري ) ، وهي الكلمة التي يستخدمها القرآن للتعبير عن حركة الشمس وكما نعلم الشمس هي نجم من النجوم ، ويوجد في مجرتنا أكثر من مئة ألف مليون شمس جميعها تجري بنظام محكم . وقد عبَّر الله تعالى عن حركة الشمس بكلمة ( تجري ) فقال : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) [ يس : 38 ] .
الذي لفت انتباهي في الدراسة المنشورة في مجلة Astrophysical Journal Letters في آذار / مارس 2006 أن صاحب الاكتشاف وهو الباحث Carl Grillmair وهو باحث أمريكي يعمل في California Institute of Technology's Spitzer Science Center أنه يحاول أن يربط بين الأنهار التي في السماء والأنهار التي على الأرض !
ويقول في بحثه : إن دراستنا للأنهار التي تجري فيها النجوم ضرورية جداً لمعرفة كيف تشكلت المجرات ، تماماً مثل دراستنا للأرض والجبال لمعرفة كيف تشكلت الأنهار . والعجيب يا أحبتي أن الله تعالى عندما حدثنا عن جريان الشمس جاء في الآية التالية مباشرة الحديث عن أنهار الأرض وجبالها وحركة القشرة الأرضية عليها! يقول تعالى في سورة الرعد : ( وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ) [ الرعد : 2 ] ، ثم قال في الآية التالية مباشرة : ( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ) [ الرعد : 3 ] .


وهنا ندرك أن الحديث عن جريان الشمس والقمر ، والأنهار لم يأت عبثاً إنما هناك إشارات قرآنية تدل على أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون من عند بشر بل هو كلام رب البشر سبحانه وتعالى . بل إن العلماء يقولون إن هذه الأنهار الكونية لا يمكن لأحد أن يراها أو يتنبأ بها قبل عام 2006 وذلك بعد أن استخدم العلماء تقنية تعرف باسم الترشيح المتناظر matched filtering ولا زالت الاكتشافات في بداياتها ، وأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بوجود نجوم تجري في السماء قبل مجيء القرن الحادي والعشرين .
وهذا يدل على أن القرآن سبق العلماء بهذا التعبير ( يجري ) عندما استخدمه مع الشمس ، فهو دقيق ومطابق للواقع ، ومقبول علمياً اليوم . وانظروا معي إلى هذا النص الإلهي الرائع وكيف جاء الحديث عن جريان الشمس ثم عن جريان السفن في البحار ، يقول تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ * أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ) [ لقمان : 29-31 ] .
وبالفعل يقول العلماء إن حركة النجوم في المجرة ( ومن ضمنها الشمس ) تشبه إلى حد بعيد حركة السفينة في البحر ، فكلاهما يجري ويسبح ضمن تيار أشبه بالأمواج ، والحركة تكون صعوداً وهبوطاً ، ولذلك قال تعالى : ( لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) [ يس : 40 ] . وكلمة (يَسْبَحُونَ) دقيقة جداً من الناحية العلمية .
ولولا ذلك لما رأينا العلماء يدرسون الأنهار في السماء ، ولو أن العلماء لم يجدوا هذه المصطلحات دقيقة لم يستخدموها ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التطابق الكامل بين القرآن والعلم ، ونقول كما قال الله عن كتابه : ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) [ النساء : 82 ] .


شموس تبتلع كواكبها Suns swallow its planets


شموس تبتلع كواكبها
Suns swallow its planets

دراسات كثيرة تؤكد أن نظامنا الشمسي مميز عن بقية الأنظمة ، وأن مجموعتنا الشمسية مستقرة جداً في عملها ، على عكس مجموعات شمسية كثيرة ، فقد عثر علماء فلك إسبان على أدلة تشير إلى احتمال ابتلاع عدد من النجوم الشبيهة بالشمس كواكبها الدائرة في مدارها ، وعثر فريق من العلماء في معهد الفيزياء الفلكية في جزر الكناري على نجم يطلق عليه إتش دي 82943 ، تنبعث في محيطه غازات من نوع نظائر ليثيوم 6 التي لا توجد عادة في الطبقات الخارجية للنجوم الشبيهة بالشمس لأنها تتلاشي في المراحل المبكرة من عملية نشوء النجوم ، لكنها تبقى غير متغيرة في الكواكب . ونشر العلماء تقريرهم هذا حول الاكتشاف ، الذي تمكّنوا من التوصل إليه بمساعدة مقياس طيفي حسّاس للغاية ، في مجلة نيتشر العلمية البريطانية .
يؤكد الفريق العلمي أن التفسير الوحيد لوجود هذه الغازات هو أن النجم ابتلع مجموعة أو مجموعتين من كواكبه ، ويعتبر هذا النجم شبيهاً جداً بالشمس ، ولكنه أكبر منها قليلاً وأكثر إشعاعاً ، ويقع على بعد ثماني وسبعين سنة ضوئية مما يجعله قريباً نسبياً من كوكب الأرض . وللنجم كوكبان يدوران حوله ، أحدهم تبلغ كثافته ضعف كوكب المشتري ، والآخر أقل منه بقليل . وقد حيرت النجوم خارج مجموعتنا الشمسية عدداً من الفلكيين منذ اكتشافهم لها عام اثنين وتسعين لأنها تدور في فلك قريب جداً من النجوم التي انبثقت عنها .
والتفسير الوحيد الممكن هو احتمال أن تكون هذه النجوم لها جاذبية دفعت عدداً من الكواكب نحو النجوم التي انبثقت عنها ، وأحيانا ابتلعتها بينما دفعت عدداً آخر إلى مدار غريب الأطوار أو قذفت بها خارج النظام تماماً ، وقد تم اكتشاف أكثر خمسين نظاماً خارج مجموعتنا الشمسية حتى الآن ، وبينت دراسة تحليلية مقدار غرابة نظامنا الشمسي بكواكبه العملاقة مثل المشتري وزحل البعيدين عن الشمس .
ولا يعرف الفلكيون ما إذا كان اكتشافهم هذا له علاقة بكون النظم الشبيهة بنظامنا الشمسي هي نادرة حقاً أو هي مشكلة بسيطة متعلقة بالتكنولوجيا الحديثة المتوفرة لدينا القادرة على التقاط النظم الغريبة . وتشير الدراسات إلى وجود عدد كبير من النجوم التي تحوم في فلكها بقايا عناصر فضائية . وبينت دراسة لأكثر من 450 نجماً شبيهاً بالشمس احتواءها على عنصر الحديد في الجزيئات المحيطة بها أو على سطوحها ، مما يدل على أن تلك النجوم قد أتخمت نفسها بابتلاع العناصر الفضائية .


رسم يمثل المجموعة الشمسية : الشمس في المركز وتدور حولها الكواكب بنظام لا يمكن أن يحدث معه أي تصادم أو خلل أو خطأ ، وهذا ما يثير دهشة العلماء عندما يتأملون هذا النظام الدقيق ، على عكس كثير من الأنظمة الكونية الهائجة وغير المستقرة ، ويتساءلون : ما الذي يجعل مجموعتنا الشمسية مستقرة وتسلك نظاماً محدداً ؟ نقول إنه الله تعالى القائل : ( لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) [ يس : 40 ] .


صور رائعة لكسوف الشمس Great pictures of the eclipse of the sun


صور رائعة لكسوف الشمس
Great pictures of the eclipse of the sun

يقول تعالى : ( الشمس والقمر بحسبان ) أي أن الشمس والقمر يسيران وفق نظام محسوب ودقيق ولا يختل حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وظاهرة كسوف الشمس هي دليل على دقة النظام الكوني ....
إنها ظاهرة كونية تشهد على دقة النظام الكوني الذي أحكمه الخالق تبارك وتعالى وقال فيه : ( وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ) [ الرعد :  8 – 9 ] . إنها ظاهرة كسوف الشمس التي تحدث باستمرار عندما يحجب القمر ضوء الشمس أثناء مروره أمامها . ولذلك فإن تأمل الصور التي تنتج عن الكسوف هو نوع من أنواع العبادة والتفكر في خلق الله تعالى !
يقول عز وجل : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) [ آل عمران : 191 ] . فالتفكر في خلق الكون يدعو المؤمن لليقين بأن الله تعالى لم يخلق هذا الكون باطلاً وعبثاً ، بل هناك نظام دقيق ومحسوب ، ويدعوه أيضاً لليقين بعذاب الله فيدعو : ( فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) ، وربما يكون تفكر ساعة خير من عبادة سنة .... والله أعلم .
لنتأمل هذه الصور الرائعة لكسوف الشمس :









الختان للوقاية من مرض فقدان المناعة Circumcision to prevent HIV disease


الختان للوقاية من مرض فقدان المناعة

Circumcision to prevent HIV disease

قبل مئة سنة نظر الملحدون إلى التعاليم الإسلامية على أنها تعاليم قديمة تدل على التخلف وأنه لا فائدة منها ، ولذلك رفضوا الإسلام وتفاخروا بما لديهم من العلم ، ولكن كالعادة ، بعدما يجربون ويعانون من النتائج السلبية لمعتقداتهم ، يعودون لمبادئ الإسلام ، ولكنهم لا يعترفون بالإسلام كدين ، بل دينهم هو " المصلحة " فكل شيء فيه مصلحة لهم يؤمنون به .
ومن الأشياء التي أنكرها الملحدون السنة النبوية في الختان ، فقد أخبر النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم ، أن الختان من الفطرة السلمية التي فطر اللهُ الناسَ عليها ، وها هو علم الطب يكشف حقائق جديدة عن فوائد الختان ، وقد لاحظوا هذه الفوائد تبرز مع المرض القاتل ، أو ما يسمى الإيدز .
الدراسة الجديدة
وتقول الدراسة الجديدة أن ختان الرجال يقلّل من فرص الإصابة بمرض فقدان المناعة ( الإيدز ) وتؤيد الأمم المتحدة الآن ذلك بشكل رسمي بحيث ترى أنه يجب تسهيل ختان الرجال في البلدان الإفريقية . فقد صرحت منظمة الصحة العالمية ومنظمة UNAIDS للأمم المتحدة أن ختان الرجال خطوة مهمة إلى الأمام لمحاربة الإيدز . يوافق هذا الرأي أيضا يوب لانغ ، خبير في الإيدز من المركز الصحي في أمستردام .
يقول لانغ : " هناك نقص في الوقاية من الإيدز . هناك سنوياً 4 مليون إصابة جديدة . ونحن نعرف أن للكوندوم ( الواقي المطاطي ) فعالية ، لكن غالباً ما لا يستعمل أو غير متوفر . ويجب العمل على تطبيق كل التقنيات التي بإمكانها التقليل من إصابات الإيدز . وختان الرجال يخفف من خطر انتقال الإصابة من المرأة إلى الرجل بنسبة 50 إلى 60 في المائة ، وهذه نسبة عالية .
يعيش 25 مليون شخص مصاب بالإيدز في إفريقيا من بين 40 مليون شخص مصاب بالمرض في العالم . وتنتشر عدوى المرض في تلك القارة عن طريق الاتصال الجنسي بين المرأة والرجل وتتوقع منظمة الصحة وUNAIDS أن ختان الرجال الأفارقة سيحدّ من الإصابات بمرض الإيدز في العشرين سنة القادمة بنسبة 6 ملايين إصابة . يقول لانغ : " الختان يجنب انتقال الإصابة إلى الغلفة التي تصيبها الجروح بسرعة ، وهذا له علاقة بعدم تراكم القذارة في الجلدة التي ستسبب المرض " .
لا يوجد هناك دليل على أن النساء لديهن حظ أقل للتعرض للإصابة في حالة ممارستهن للجنس مع رجل مختون ، لكن الدراسات لا تزال مستمرة حول ذلك . وهناك دراسة موجزة تبين أن نسبة انتقال الإيدز من الرجال إلى النساء ستكون أقل أيضاً ، لكن تأثير ذلك سيكون محدوداً قياساً باحتمالات انتقال الإصابة إلى الرجال . إننا بحاجة ماسة إلى التقنيات التي يمكن للنساء استعمالها والتي يجهلها الرجال .
هناك خطر من استغلال الرجال للختان كذريعة لعدم استعمال الكوندوم . خصوصاً في البلدان الإفريقية حيث يكثر الاغتصاب . التوعية مهمة جداً . إذا لم يستعمل الكوندوم من قبل الرجال المختونين ، فستكون النتيجة معاكسة ، لأن الختان لا يوفر وقاية كاملة . وإذا تعامل الرجال بشكل غير سليم فتزداد خطر الإصابات بالإيدز . ومن الأهمية بمكان ربط العلاقة بين الختان وعملية التوعية بشكل جيد حول استعمال الكوندوم . وتؤكد الأمم المتحدة أيضا على الربط بين نجاح الختان ونشر الثقافة الجنسية بشكل عام لمحاربة الايدز .
يشكل الرجال المختونون حالياً حوالي 30 % من الرجال في العالم . ويحدث هذا بالدرجة الأولى لأسباب دينية بالنسبة لليهود والمسلمين ولأسباب وقائية في بعض الحالات الأخرى . وحسب الأمم المتحدة فيجب على الدول بنفسها أن تحسم كيفية تسهيل عملية الختان . وقد تصل تكاليف العملية بين 50 و 100 دولار للشخص الواحد . وتقترح الأمم المتحدة أن تكون العملية مجاناً .

ختان الرجال مفيد للنساء أيضاً!
أكدت ثلاث دراسات جديدة أدلة سابقة على أن الختان يمكن أن يحمي الرجال من فيروس الايدز القاتل ويحمي في الوقت نفسه النساء من فيروس ينتقل بالمعاشرة الجنسية يسبب سرطان الرحم . ومن المرجح أن تزيد النتائج التي نشرت في دورية الأمراض المعدية Journal of Infectious Diseases  بتاريخ في 16/12/2008 من النقاش الدائر حول ضرورة ختان الرجال والذكور حديثي الولادة لحماية صحتهم وصحة زوجاتهم في المستقبل .
وفحص الدكتور برتران أوفير من جامعة فرساي بفرنسا وزملاؤه في جنوب أفريقيا أكثر من 1200 رجل يترددون على عيادة في جنوب أفريقيا .  ووجد الباحثون أن أقل من 15 بالمئة من الرجال الذين خضعوا للختان و22 بالمئة من الرجال الذين لم يخضعوا للعملية أصيبوا بفيروس ورم حليمي أو فيروس ( اتش . بي . في ) وهو المسبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم وأمراض الأعضاء التناسلية . وكتب الباحثون في تقريرهم " تفسر هذه النتائج لماذا تقل مخاطر إصابة النساء اللاتي يعاشرن رجالاً أجريت لهم عمليات ختان بسرطان عنق الرحم مقارنة بأخريات " .
وجاءت نتائج بحث آخر على رجال أمريكيين أقل وضوحاً ، لكن كاري نيلسون من جامعة أوريغون للصحة والعلوم وزملاؤه قالوا إنهم وجدوا بعض المؤشرات على أن الختان قد يحمي الرجال . وكان الرجال الذين أجريت لهم عمليات ختان أقل عرضة للإصابة بفيروس " اتش . بي . في " بمقدار النصف تقريباً مقارنة بالذين لم يخضعوا لهذه العملية .
وفي الدراسة الثالثة فحص لي وارنر من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وزملاؤه أمريكيين من أصل أفريقي في بلتيمور ووجدوا أن 10 بالمئة فقط من الرجال الذين خضعوا لعمليات ختان تزيد لديهم مخاطر الإصابة بعدوى هذا الفيروس مقارنة بنسبة 22 بالمئة من الذين لم تجر لهم عمليات ختان . وتقول الإحصائيات أن هناك 33 مليون شخص في العالم مصابون بفيروس الإيدز وهو مرض لا علاج له . وهناك 20 مليون أمريكي مصابون بفيروس ( اتش . بي . في ) وهو أكثر الفيروسات التي تنتقل عبر المعاشرة الجنسية ويسبب سرطان عنق الرحم الذي يودي بحياة 300000 امرأة في العالم كل عام .


منحني بياني يوضح عدد الإصابات بالإيدز كل عام على مستوى العالم ( من 1995 ولغاية 2005 ) ، واللون الأصفر يمثل عدد الإصابات في أفريقيا ، وتجدر الإشارة إلى أن أقل نسبة للختان هي في أفريقيا ، ولذلك نرى عدد الإصابات فيها يمثل نصف الإصابات في العالم !! ففي العام 2005 بلغ عدد المصابين بفيروس الإيدز 40 مليون ، نصفهم في أفريقيا!


رسم يمثل عدد الإصابات بالإيدز عام 1999 حسب إحصائيات الأمم المتحدة ، وقد بلغ عدد المصابين 34.4 مليون ، والغريب أننا لو قسّمنا أفريقيا لقسمين : شمال الصحراء الكبرى وجنوبها، نجد أن عدد الإصابات في شمال أفريقيا ( حيث غالبية السكان من المسلمين ) بلغ 220 ألف وهذا العدد يشمل الشرق الأوسط أيضاً ، وجنوب الصحراء الكبرى ( حيث يغلب عليها غير المسلمين ) بلغ 24.5 مليون ، فانظروا إلى الفارق الكبير !!! ويعود السبب إلى التعاليم الإسلامية الصارمة التي تحرم الفاحشة بشدة ، والتي تأمر الناس بالختان وغير ذلك من الأوامر الإسلامية التي ساهمت في تخفيض الإصابة بالإيدز . ولكن نود أن نحذر أن الإصابات في الدول الإسلامية بدأت بالتزايد بسبب بعد المسلمين عن تعاليم دينهم ، فمتى سيعود المسلمون لدينهم الحنيف ؟

لماذا حرم الإسلام تبرج المرأة ؟ Why does Islam forbid women flaunt or overdress?


لماذا حرم الإسلام تبرج المرأة ؟
? Why does Islam forbid women flaunt or overdress

لقد حرّم الإسلام أي شيء فيه ضرر للمؤمن ؟ ليس هذا فحسب بل حرّم الله تعالى أي سبب يؤدي إلى هذا الضرر . ولذلك فقد حرّم الزنا وحرّم الأشياء التي تؤدي إلى الزنا. فنظر الرجل إلى المرأة من غير محارمه وتكرار النظر المحرّم هذا قد يؤدي إلى التفكير بالزنا .
والكلام مع النساء قد يكون طريقاً إلى الزنا خصوصاً إذا كانت المرأة متبرجة وإذا كان الحديث فيه إثارة للرغبات والأحاسيس والعاطفة .
هنالك أمر آخر يؤدي إلى الزنا ويحرض عليه ، ألا وهو تبرج المرأة وعرض مفاتنها مما يثير شهوة الرجل . ولذلك فقد حرّم الرسول الكريم التبرج ونهى عنه حتى إنه اعتبر أن المرأة المتبرجة لا تشم رائحة الجنة ! يقول النبي الكريم صلّى الله عليه وسلم عن علامات يوم القيامة : ( ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) [ رواه مسلم ] .
يمثل هذا الحديث الشريف معجزة علمية أيضاً . فقد كشفت آخر الأبحاث المتعلقة بسرطان الجلد أن المرأة التي تكشف أجزاءً من جسدها تتعرض للإصابة بالسرطان بنسبة كبيرة . وقد نشرت العديد من الصحف الطبية أبحاثاً حول هذا الأمر . فقد جاء في المجلة الطبية البريطانية أن السرطان الخبيث والذي كان نادر الوجود أصبح اليوم في تزايد مستمر ، وتكثر الإصابة بهذا المرض الخبيث عند الفتيات المتبرجات اللواتي يكشفن معظم أجزاء جسدهن .


كما بينت البحوث الطبية المتعلقة بهذا المرض أنه يبدأ كبقعة سوداء صغيرة على الجلد ثم يتطور ويكبر وينتشر في كل اتجاه ويهاجم العقد اللمفاوية في أعلى الفخذ ثم يقفز ويستقر في الكبد أو يستقر في مختلف أعضاء وأجهزة الجسم .
هذا المرض ينتقل إلى الجنين في بطن أمه ، ومن أخطار هذا المرض أنه لا يستجيب للعلاج بالأشعة مثل بقية أنواع السرطانات ، ولا يمكن علاجه بالجراحة . ولذلك فقد جاء النهي النبوي عن التبرج وإظهار الجسد قبل ألف وأربع مئة سنة ، أليس هذا إعجازاً نبوياً واضحاً ؟